“جزءٌ من رسالته لصديقه.." .. كما أنك يا صديقي العزيز تشعر بالفخر الشديد عندما تشاهد اجتماعات القمة العربية.. وجوهٌ تفيض بالحكمة، وآراءٌ تنشد إصلاح الأوضاع، وكلمةٌ واحدة جمعت قلوب الجميع، وغايةٌ كبرى يبذلون ما في وسعهم لتحقيقها.. ألا تشعر بذلك مثلي ؟!.. بانتظار الرد"المخلص حمار”
“ثمة عظماء يجعلونك تشعر بالفخر لأنك - فقط - كنت تحيا على الأرض وهُم عليها .. وعظماء آخرين يجعلونك تشعر بالحسرة لأنك - فقط - جئت إلى الأرض وهم ليسوا عليها !”
“هو ليه الفار دايماً مستعجل !! .. إنه بسرعته الدائمة يُشعرني أنه أكثر أهل الأرض أهمية وأن لديه من المشاغل ما يجعله أكثر انهماكاً من التافهين أمثالنا ! .. لا يا سيد فأر .. هناك من هم أكثر أهميةً منك بمراحل ؛ ولستَ سوى مجرد مخلوق يتظاهر بالأهمية .. لو كانت هناك فرصة لصرخت بذلك في وجهك .. لكنني للأسف لا أعرف اللغة الفيراني .. كما أنك لن تهتم بإيقاف عدوك من أجل سماعي .. فأنت دائماً مستعجل !!”
“الاطمئنان : هو آخر شعور قد يساورك وأنت تشاهد قناة الجزيرة .. وهو أول شعور يساور مدرس اللغة العربية عندما يشاهد الجزيرة فيشعر أن الدنيا لا زالت بخير وهو يرى كل هذا الكم من الأشخاص – ضيوفاً ومذيعين – يجيدون تماماً التحدث بالفصحى !”
“ثمة يوم تصحو فيه من النوم لتجد أن شعرك لا زال على تصفيفته. وأنك مهندم الخلقة لا زلت. تشعر أن غرفتك - على الرغم من فوضى الأمس - بكامل نظامها. وتعرف أخيراً معنى : " نام ملئ جفنيه ".. في هذا اليوم اجمع كل أصدقاءك فلن تجدهم بالسخف الذي تعتقده !.. اقضِ ساعات عملك كاملة فسيبدو مديرك وديعاً . زُر كل أقاربك فستنتهي مشاكلهم معك. تجوّل في بلدك شبراً شبراً وستشعر بالجنة من حولك. هذا يا صديقي يومٌ جاء حين غفلت عنك الحياة وكسرت - لأول مرة - طقوسها المشئومة معك.. فلِمَ تضيّعه في الروتين المعتاد ؟”
“وجنتا المرأة يا صديقي .. هما في الواقع نسخة مصغّرة من ردفيها .. تستطيع أن تفحص المرأة بالكامل إذا ما قرأت وجهها جيداً .. افحص الوجنتين واطمئن على مستقبلك .. ولتتأمل كذلك شفتيها ؛ إذا أردت أن تطلق لخيالك العنان”
“- " بابا .. هل صحيح أن إسرائيل وأمريكا تحتلان دولتين من دولنا العربية ؟! .. هكذا سمعتُ بالأمس "- " هذا صحيح يا صغيري "- " لا تخف يا بابا .. لقد قمت بعدّ الدول العربية في كتاب المدرسة ، ووجدت أن عددها كبير جداً جداً .. وأراضيها كثيرة جداً جداً .. والعرب في مجملهم كثيرون جداً جداً .. وبهذا فسوف نهزم الأعداء القلة الضعفاء ..... لماذا تنظر لي هكذا يا بابا ؟!”