“إن هدف العلم ليس تأكيد عجز الإنسان وتأكيده ضعفه أمام قوى مجهولة باطشة في السماء أو قوى مدمرة داخلية في نفسه . ولكن هدف العلم وهدف أي بحث علمي هو مساعدة الإنسان على تقوية نفسه وتأكيد قدرته أمام هذه القوى ، وتعريف الإنسان بحقيقة هذه القوى وليس تجهيله بها .”
“الدين ينبع من عجز الإنسان في مواجهة قوى الطبيعة في الخارج , والقوى الغريزية داخل نفسه”
“إن حياة الإنسان على هذه الأرض سلسلة من العجز عن إدراك القوى الكونية أو سلسلة من القدرة علىادراك هذه القوى، كلما شب عن الطوق وخطا خطوة إلى الامام في طريقه الطويل!.”
“وليست عظمة الإنسان أساسها في أعماله الخيرة وإنما في قدرته على الاختيار. وكل من يقلل أو يحد من هذه القدرة يحط بقدر الإنسان.”
“إن الإيمان يحتاج إلى حاسة في الإنسان غير العلم بالشيء الذي هو موضوع الإيمان, وقد تتسوى نفسان في العلم بحقائق الكون كله ولا تتساويان بعد ذلك في طبيعة الإيمان . لأن الإنسان لا يؤمن على قدر عمله و إنما يؤمن على قدر شعوره بما يعتقد و مجاوبته النفسية لموضوع الاعتقاد, وطبيعة الاعتقاد في هذه الخصلة مقاربة لطبيعة الإعجاب بالجمال أو لطبيعة التذوق و التقدير للفنون. فإذا وقف اثنان أمام صورة واحدة يعلمان كل شيء عنها و عن صاحبها وعن أدواتها و ألوانها و تاريخيها لم يكن شرطاً لزاماً أن تساويا في الإعجاب بها و الشعور بمحاسنها كما يتساويان في العلم بكل مجهول عنها .”
“إن الشقاء في هذه الدنيا إنما يجره على الإنسان أن يعمل في دفع الأحزان عن نفسه بمقارفته الشهوات، وبإحساسه غرور القلب؛ وبهذا يبعد الأحزان عن نفسه ليجلبها على نفسه في صورةٍ أخرى.”