“أنا القويُّ، وموتي لا أُكرّرهُإلا مجازاً، كأن الموت تسليتيأُحبّ سيرة أجدادي، وأسأمهالكي أطير خفيفاً فوق هاويتيحُرَاً كما يشتهيني الضوء، من صفتيخُلقتُ حرّاً، ومن ذاتي ومن لغتيكان الوراءُ أمامي واقفاً، وأناأمشي أمامي على إيقاعِ أُغنيتيأقول: لستُ أنا منْ غابَ وليس هُناهناك. إن سمائي كُلّها جهتيأمشي وأعلمُ أن الريح سيّدتيوأنّني سيّدٌ في حضن سيدتيوكُلُّ ما يتمنّى المرء يُدركُهُإذا أراد وإني ربُّ أُمنيتي”
“عليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله، فإن الله عز وجل قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته. ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد، فمن أقبل عليه تلقاه من بعيد، ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد، ومن أراد مراده الديني أراد ما يريد”
“أنا لا يمكنني أن أحس بالجمال في امرأة تكذب مهما كانت باهرة وذكية .. إن إحساسي بالكذب يقززني ويجعل الجمال يبدو أمامي مثل الطلاء ..”
“عادة ما أشعر أنني خفيفة قادرة على أن أطير ، و أطير ، فعلاً لا مجازاً .كنت أطير و أنا ألاعب الولدين في البيت حتى يشكو الجيران من صخبنا.أطير و نحن نركض في حديقة الحيوانات أو حديقة الأسماك ، يحاول الولدان اللحاق بي فلا يستطيعان . أطير و إن بدا ذلك غريبا ، و أنا مستقرة في مقعد أقرأ رواية ممتعة ، أو أترجم نصاً جميلاً ، أو أفِنّ طبخة لم ترد في كتاب أو خاطر ، أغني بالصوت الحيّاني في الحمام فأفسد اللحن بالنشاز و صوت إندفاع رشاش الماء على رأسي و جسمي. و أذكر الآن أنني طوال العامين اللذين شاركت فيهما في الحركة الطلابية كنت أطير إلى الجامعة،أطير إلى قاعة الاعتصام و أطير إلى المظاهرة.”
“لا حــلّ أمامي إلا أن أموت قبلهم، / لا مخرج أمامي إلا أن أتسلق الجدار الكبير... / إن بقيت، سيجبرونني على أن أصبح شخصا اجتماعيا...”
“كنت مسرعاً نحو غاية لا أعرفها، في لحظة ما أدركت أنني لا أعرفني! وأن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً.كانت الأفكار والصور تمر علي خاطري ولا تثبت، تماما كما تمر قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرت أن كل ما جرى معي، وكل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني..أنا آخر، غير هذا الذي كان، ثم بان!”