“كان تزوير الانتخابات الأخيرة - فى نوفمبر 2010 - عملاً فجاً في غلظته فى تاريخ الانتخابات المصرية، و من ثم كان يعكس لا مبالاة، و احتقاراً بالغاً للشعب و رغباته، و أتى ببرلمان خلا من أى صوت معارض، فلما فكّر بعض رموز المعارضة فى تكوين برلمان موازٍ، كان تعليق رئيس الجمهورية على ذلك "خليهم يتسلوا".”
“كم من رئيس مغمول لما فى نفسه من الضعف و الخمول, لا ينصر اعتقاده, و ان كان معترفا بأن فيه رشاده, و فى عزته عزه و إسعاده..و كن من مرءوس شديد العزيمة, قوى الشكيمة يكون له فى نصر ملته, و المدافعة عن أمته, ما يعجر عن الرؤساء, و لا يأتى على أيدى الأمراء”
“كان الناس فى العصور الوسطى كما كانوا أيام اليونان الأقدمين و كما كانوا قبل ذلك إبان الحضارة المصرية القديمة و غيرها من حضارات الشرق , يحملون ثقافتهم و كأنهم يحملون الهواء الشفاف يستنشقونه و هم لا يشعرون بوجودة”
“و بعد ان رفع رئيس الجمهورية العلم إعلانا باستعادة طابا, اغرورقت عيناي بالدموع و أنا أنظر إلي الوراء و أتذكر المشاكل و المتاعب التي مررت بها خلال السنوات السابقة. وقفنا جميعا في انتظار أن يتكرم رئيس الجمهورية بتحيتنا و شكرنا, كما ابلغتنا مراسم رئاسة الجمهورية قبل بدء الاحتفال. و بالفعل اتجه رئيس الجمهورية"حسني مبارك" نحونا ثم سمعنا من ينادي" يا ريس.. يا ريس.. و تبين أن المنادي كان الممثل الراحل فريد شوقي و كان بجانبة الفنانة يسرا و هشام سليم, فغيّر رئيس الجمهورية اتجاهه و ذهب إليهم و تحدث معهم بعض الوقت, و لم يحضر لتحيتنا-كما كان مقررا-و يتحدث معنا و كنا نتوقع أن يشكر فريق الدفاع الذي نجح في الحفاظ علي تراب الوطن, و لكنة غادر الاحتفال, و بقينا لعدة دقائق في حالة دهشة تامة, ثم عدنا إلي القاهرة. و بذلك أسدل الستار علي ما أطلق علية "قضية العصر".”
“الالتزام المباح فى نظرى للمفكر أو الأديب أو الفنان، فهو ذلك الذي لا يعطل تفكيره الحر، و لا يمنعه من أن يناقشه و يراجعه و يعدّله فى أى وقت شاء ، سواء كان هذا الالتزام صادراً عن رسالة خاصة له، أو رسالة عامة للدولة كلها، أو لحزب فيها ...”
“إن انتشار الحجاب فى البداية كثيراً ما يعكس خطوة جديدة فى طريق تحرر المرأة، إذ يرجع انتشاره إلى حد كبير إلى اضطرار المرأة المصرية للخروج للعمل أو الدراسة أو لتحمل أعباء كان الزوج يتحملها من قبل، و اضطرت المرأة للاختلاط بالرجال الغرباء فى الشوارع و الجامعات و وسائل المواصلات بدرجة أكبر بكثير من ذى قبل، فكان الخروج مع الحجاب ينطوى على خطوة فى طريق التحرر بالمقارنة بالبقاء داخل البيت، بحجاب أو بدونه || دكتور جلال أمين فى كتاب "مصر و المصريون فى عهد مبارك”