“هل التخلف في العالم العربي عائد إلى أن العرب لم يستطيعوا على مدى تاريخهم أن يبنوا دولةً، وإنما بنوا أنظمة سياسية مرتبطة بالقبيلة و الطائفة وأهوائها، وهو ما يتناقض مع بناء الدولة وإقامة مؤسسات. وهكذا كان النظام، دائما، فَرْدًا، وكانت المؤسسة التابعة له قبيلة – طبعا، لا لحماية المجتمع، بل لحماية النظام.لا تعدد هنا، بل استتباعٌ وإخضاع.ولا حرية، بل تبعية.ولا فردية، بل قبلية: فأنت هنا جزءٌ من نظام، من قبيلة، من طائفة، قبل أن تكون مواطناً.ولا وطن إذاً، بل محمية، و بستان ودكان.ولا تقدم إذاً، بل دوران.”
“إن المجتمع الاستهلاكي عندما يأتي إلى بلد فقير لا يثير فقط "أحزانا طبقية" بل و"أحزانا ثقافية" أيضا. فقد كان لدينا أمل، في وقت من الأوقات، في أن تستطيع مجتمعاتنا أن تقدم للإنسانية شيئا مختلفا، بل وشيئا أفضل من هذا.”
“قد أصبح من الواضح لي الآن أن مشكلتنا ليست هي الاختيار بين الاشتراكية و الرأسمالية ، بل هي مشكلة الديكتاتورية و الديموقراطية ، وأننا لسنا في حاجة إلى المزيد من الاشتراكية بل إلى المزيد من الحرية.”
“يجب أن نلاحظ ما يلي:فى أيامنا هذه، الانتحار وسيلة للغياب.يرتكب فىخجل، و فى صمت و انبطاح. لم يعد الإنتحار تصرفاًحراً بل فعل استسلام. من يدرى هل سيعود الإنتحار المتفائل ثانية إلى العالم؟؟”
“اذاً فالتقابل بين "العروبة" و "الإسلام" الذي أخذ يتبلور من خلال هذين الموقفين لم يكن تقابلاً ماهوياً، فلم يكن الإختيار المطروح أن نختار العروبة أو الإسلام، بل كان: أي "الآخرين" يجب أن نقاوم أولاً، وبالتالي أي السلاحين يجب أن نحرك في البداية: سلاح العروبة أم سلاح الإسلام؟ فالثنائية إذاً لم تكن ثنائية على صعيد الهوية بل كانت على مستوى الأداة التي ينبغي تحريكها للدفاع عن الهوية وحمايتها.”
“الوقت لا يسير بشكل دائري بل يتقدم في خط مستقيم من هنا لا يمكن للإنسان أن يكون سعيدًا لأن السعادة رغبة في التكرار !”