“التخلف النفسي هو نمط من الوجود, أسلوب في الحياة ينبت في كل حركة أو تصرف, في كل ميل أو توّجه, في كل معيار أو قيمة. إنه نمط من الوجود له خرافاته وأساطيره ومعاييره التي تُحدّد للانسان موقعه, نظرته إلى نفسه, نظرته إلى الهدف من حياته, أسلوب انتمائه ونشاطه ضمن مختلف الجماعات, أسلوب علاقاته على تنوّعها. إنه موقف من العالم المادي وظواهره ومؤثراته, وموقف من البنى الإجتماعية وأنماط العلاقات السائدة فيها, على المستوى الذاتي الحميم كما على المستوى الذهني, هناك مجموعة من العقد التي تميّز الوجود المتخلّف, نمط الوجود المتخلّف غير محتمل فهو يولّد الامًا معنوية تهدم التوازن النفسي.”

مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور: “التخلف النفسي هو نمط من الوجود, أسلوب في الحياة … - Image 1

Similar quotes

“لا يمكن أن يصل انسان في هذا العالم إلى التوازن النفسي وإلى الشخصية المُعافاة والمتوازنة والغنيّة, إلّا إذا تحرّر من وضعية القهر التي تُفرض عليه. لا يمكن للرجل أن يتحرّر إلّا بتحرّر المرأة ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلّا بتحرّر وارتقاء أكثر فئاته غبنًا, فالارتقاء إمّا أن يكون جماعيًا عامًا أو مجرد مظاهر وأوهام”


“يعيش الانسان المقهور في عالم من العنف المفروض, عنف يأتي من الطبيعية وغوائلها التي لا يستطيع لها ردعًا, والتي تُشكل تهديدًا فعليًا لقوته وأمنه وصحته (الجفاف, الفياضانات, الحريق, الأمراض والأوبئة, الحروب, الآفات الزراعية, إلخ...) هذا العنف يجعله يعيش في عالم الضرورة, في حالة فقدان متفاوت في قدرة السيطرة على مصيره, إنه اعتباط الطبيعة عندما تقسو دون أن يجد وسيلة لحماية ذاته, للشعور بالأمن إزّاء ما تشكله من تهديد, إنه يفتقر إلى سلاح للمجابهة ولذلك تبدو أخطار الطبيعة مضخمة وبالقدر نفسه تتضخم مشاعر عجزه وقلقه.”


“أحكام الإنسان المتخلف على الظواهر و الأشخاص يشوبها الكثير من التحيّز و القطيعة ..”


“عقلنة الإنتاج هي عقلنة الإنسان نفسه ، عقلنة العلاقات التي تحيط به ..”


“الوجود المتخلف معاش وجدانياً أكثر مما هو مصوغ ومنظم عقلياً . فبينما نرى طغيان العقلانية والحياد الانفعالي على أسلوب مجابهة الواقع والتصدي لمشكلاته في البلاد الصناعية ، نلاحظ أن إنسان العالم المتخلف يرزح تحت عبء انفعالاته التي تفيض على العالم ، ملونة إياه بصبغة ذاتية واضحة . العالم وقضاياه تعاش من خلال الذات ، من خلال قوالب التفكير المنطقي ، ولذلك فإن درجة الموضوعية تنحسر في معظم الأحيان كي تتلاشى كلياً في حالات خاصة ، وبالتحديد في أوقات الشدة .وبينما تتطلب وضعيات الحياة الصعبة مزيداً من الموضوعية والعقلانية كي يمكن مجابهتها بدرجة معقولة من الفعالية ، نجد الإنسان المتخلف يغرق في تلك اللحظات بالذات في تيار جارف من الانفعالات ، يجعله يفقد السيطرة على الواقع ، ويدفع به إلى الارتماء في التفكير الخرافي والسحري والغيبي ، كوسيلة وحيدة متبقية للخلاص من المأزق .”


“إن الكثير من التصرفات الاستعراضية التي تشيع في البلدان النامية، تهدف بالتحديد إلى التستر على عقده العار خصوصًا الاستعراض الاستهلاكي. يأتي بعده كل أشكال الإدعاء والتبجّح وخداع الآخرين بجاه أو مال أو حظوة لا أساس لها من الواقع.إن إنسان العالم المتخلف هو أسير المظاهر مهما كانت سطحيها مادامت تخدم غرض التستر على عاره الذاتي.-”