“ذات مرة كتب طه حسين الى زوجته سوزان يقول: «بدونك اشعر اني اعمى حقا. اما وانا معك، فإني اتوصل الى الشعور بكل شيء، واني امتزج بكل الاشياء التي تحيط بي». وعندما رحل هو عن العالم، كتبت هي تقول: «ذراعي لن تمسك بذراعك ابدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، اريد عبر عيني المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وامام الهاوية المظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، اريد ان ارى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين، ابتسامتك المتحفظة، ابتسامتك المبهمة، الباسلة، اريد ان ارى من جديد ابتسامتك الرائعة..»”
“و قد تسألين كيف ارتقت به هذه العظمة الكاذبة من درجة الى درجة، و من مكانة الى مكانة، و لكني أرجو أن تكوني أقل سذاجة من هذا يا سيدتي، فليس ينبغي أن تسألي عن الضعفاء و العاجزين كيف يرتفعون فذلك ملائم لطبيعة الاشياء، و انما يجب أن تسألي عن الأكفاء كيف يثبتون في مواضعهم و كيف يتاح لبعضهم أن يرقى إلى شئ من امتياز المنصب و ارتفاع المكانة فذلك هو المخالف للطبيعة، المباين لمنطق الدنياكما يقول أديب من أصدقائنا”
“ فإذا هي أصوات الكلاب تنبح و إلا هذه الأصوات اليسيرة الخفيفة المختلفة المتصلة التي تحيط بنا تمتزج بسكون الليل امتزاجاً فتحدث شيئاً من الموسيقى الرائعة المروعة”
“ أنما هو الحب هو الحب الذي يطمع في كل شئ و يرضى بأقل شئ، بل يرضى بلا شئ، بل هو سعيد كل السعادة ما وثق بأن بيتاًواحداً يحويه مع من يحب و يهوى. هو الحب ما في ذلك من شك، لكن الشك المؤلم المضني إنما يتصل بالقلب”
“الطهارة، الغفران، الاف الامنيات البريئة التي راودتني في الليالي المرعبة، تصورت بانها ضاعت الى الابد... الان اراها اما عيني مرة اخرى، لااطمح للطهارة الحقيقية، لا اطمح بالغفران، لكني اريد ان افعل شيئا لكي انقذ بقايا الانسان التي احسها تتهدم في داخلي كل لحظة.”
“اريد اذا هرولت ان لا افعل ذلك لان يقيناً واحداً او جذراً يملي عليّ حياتي من الخلف... اريد ان اعدو عندما يؤلمني جوعي للحياة ، عندما تضايقني الحقيقة ، اريد ان اجابهها بالسفر والمشي الى قدّام.”
“المسألة اني اريد ان اتكلم .. هذا المساء اريد ان اتكلم .. الا تستبد بك احيانا هذه الرغبة ؟”