“كان يعز علي أن أبدو غبية، فاحتفظت بتساؤلاتي و انطباعاتي و التواءات شفتي داخل فمي، حتى ثقلت خطوتي و أصبحت رصينة و سعدت بذلك حتى سئمت، فأطلقت صوتا عظيما كالانفجار، فقال الوالد:" هذه البنت هوائية". و حتى أستعيد وزني و لا أبدو غبية، لم أشأ أن أسأل عن معنى الكلمة. لكني في السر بحثت عن الكلمة في المنجد فوجدت لها ارتباطا أكيدا بالهواء فارتاح بالي، فالهواء منعش و خفيف و أساسي للحياة لكن الوالد فسر الأمر من زاوية مختلفة إذ قال ان الهوائية نقيض الاحترام. أصابني الذعر فانثنيت حتى أثني علي، ثم سئمت فأطلقت هبة و حين تنفست..اختنق الجميع”
“اشمخى برأسك حتى عنان السماء , و لا تغفلى عن أن ربك القوى لا يحب الضعفاء , املئى صدرك بسر الحياة , و تيقنى أنك فى حضرة الله الذى سواك حرة , و أن هذه الحرية هى أمانته التى حملتها بعد أن أبت السماوات و الأرض و الجبال أن يحملنها و أشفقن منها , و قولى لمن يعترض الطريق لا و لا و لا.”
“كنت آمل .. كنت أحلم .. لكن الامل لم يتحقق و ظل في البال مجرد حلم من الاحلام”
“حدثتها عن الإبتسامة الداخلية ، فطورنا بخصوصها نظرية طريفة مفادها أن علينا تركيب نوع من المصفاة في مدخلنا الروحي، تفرز ما هو ضروري لحياتنا حتى ولو كان مؤلما ، وبين مالافائدة فيه حتى ولو كان في غاية الإغراء ، وأن يكون هذا الفرز أبلغ تعبير عن توازننا و قوتنا و صحتنا النفسية و البدنية، أن يكون لذتنا القصوى ، و متعتنا الأكثر دقة و كيميائنا السرية التي تنتج دون إستشارتنا ، و دون حتى أن نحس بذلك ، إبتسامتنا الداخلية.”
“أؤمن بالله حتى لو ألحد العالم و ضواحيه.. حتى لو رفض العلم و العقل و الرياضة و حساب المثلثات.. حتى لو كان كل شيء مسبب و له مصدر و له نهاية.. حتى لو تفشى الظلم حتى لو لم يصبح أي شيء عادل.. حتى لو إختفى الكمال و إختفى الجمال.. حتى لو لم نجد في عقلنا الأسباب و المسببات.”
“أسفت كثيرا و ذرفت الدموع لان الدنيا تتغير و يظل القلب على حاله”
“يقول عمر بن عبد العزيز:لو أن كل امرىء لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عن المنكر حتى يٌلزم بذلك نفسه, لما كان هناك أمر بالمعروف و لا نهي عن المنكر, و لقل الواعظون و الساعون لله بالنصيحه”