“الأسلوب الذي يخرج من الفطرة المستقيمة ، هو أسلوب عصري في جميع العصور.”
“من الحقائق التي لا يحسن أن تغيب عنا ونحن نقدر الأبطال من ولاة العصور الغابرة أنهم أبناء عصورهم وليسوا أبناء عصورنا , وأننا مطالبون بأن نفهمهم في زمانهم وليسوا هم مطالبين بأن يشبهوننا في زماننا , وأن الرجل الذي يصنع في عصره خير ما يصنع فيه هو القدوة التي يقتدي بها أبناء كل جيل , ولا حاجة به إلى إقتداء بنا, ولا أن يشق حجاب الغيب لينظر إلينا ويعمل ما يوافقنا ويرضينا .”
“خلاصة المحفوظ من الروايات المتواترة أن النبي عليه السلام كان مثلاً نادراً لجمال الرجولة العربية ، كان كشأنه في جميع شمائله مستوفياً للصفة من جميع نواحيها .”
“إننا نستطيع بغير تردد أن نفهم إن المجتمع الأمثل ليس هو المجتمع الذي تضطر فيه المرأة إلى الكدح لقوتها وقوت أطفالها، وليس هو المجتمع، وليس هو المجتمع الذي تعطل فيه أمومتها، وتنقطع لذاتها، وتنصرف إلى مطالبها وأهوائها ..وليس هو المجتمع الذي ينشأ فيه النسل بغير أمومة، وبغير أبوة، وبغير أسرة، كأنه محصول من محاصيل الزراعة التي تتولاها الدولة... عن الجماعة البشرية ..... المرأة في القرآن”
“طمأنينة الباطن التي تنشأ من الركون إلى قوة في الغيب، تبسط العدل، وتحمي الضعف، وتجزي الظلم، وتختار الأصلح الأكمل من جميع الأمور”
“فهل العدل هو المساواة ؟؟ وهل المساواة مرادفة للعدل في معناها؟؟بعض المساواة عدل لا شك فيه، وبعدها كذلك ظلم لا شك فيه ، لأن مساواة من يستحق بمن لا يستحق هي الظلم بعينه، والمساواة يين جميع الأشياء هي العدم المطلق”
“عاش في العصور الماضية كثيرٌ من العظماء الذين تواترت الأنباء بأوصافهم السماعية وأوصافهم المرسومة في الصور والتماثيل . غير أننا لا نعرف أحداً من هؤلاء العظماء تمت صورته السماعية أو المنقولة كما تمت صورة محمد عليه الصلاة والسلام من رواية أصحابه ومعاصريه ، فنحن نعرفه بالوصف خيراً من معرفتنا لبعض المخلدين بصورهم وتماثيلهم .”