“يقولون الإستبداد يٌلين الطباع ويلطفها والحق ان ذلك يحصل فيه عن فقد الشهامة لا عن فقد الشراسةويقولون أنه يعلم الطاعة والإنقياد والحق أن هذا فيه عن خوف وجبن لا عن إرادة وإختيارويوقولن أنه يربي النفوس على احترام الكبير وتوقيره والحق انه مع الكراهة والبغض لا عن ميل وحبويقولون انه يقلل الفسق والفجور والحق فيه أنه عن فقر وعجز لا عن عفة أو دينويقولون انه يقلل الجرائم والحق أنه يخفيها فيقل تعديدها لا عددها”
“وقد يظن بعض الناس ان للاستبداد حسنات مفقودة فى الإرادة الحرة.فيقولون مثلا الاستبداد يلين الطباع ويلطفها ، والحق ان هذا يحصل فيه عن فقد الشهامة لا عن فقد الشراسة. ويقولون الاستبداد يعلم الفقير الجاهل حسن الطاعة والانقياد للكبير الخبير، والحق ان هذا عن خوف وجبانة لا عن اختيار وأذعان . ويقولون هو يربى النفوس على الاعتدال والوقوف عند الحدود والحق انه ليس هناك غير انكماش وتقهقر . ويقولون الاستبداد يقلل الفسق والفجور والحق انه عن فقر وعجز لا عن عفة ودين . ويقولون هو يقلل التعديات والجرائم ، والحق انه يمنع ظهورها ويخفيها فيقل تعديدها لا أعدادها.”
“صحيح أنه يضايق والدته، وصحيح أنه يصرخ فيها شاتماً أحياناً.. لكنه - والحق يُقال - لم يقل لها " أف " مطلقاً.. فالله عز وجل نهى عن ذلك !”
“ان التهديدات الالهيه لا تردع الظالم عن ظلمه فهو حين يظلم لا يدري انه يظلم اذ هو يسوغ ظلمه ويبرره ويتأول فيه فيجعله عدلا لاحباً لا شي فيه”
“لا تتحدث عن أموالك أمام فقير ، لا تتحدث عن صحتك أمام عليللا تتحدث عن قوتك أمام ضعيف ، لا تتحدث عن سعادتك أمام تعيسلا تتحدث عن حريتك أمام سجين ، لا تتحدث عن أولادك أمام عقيملا تتحدث عن والدك أمام يتيم ، فجراحهم لا تحتمل المزيدزِن كلامك في كل أمور حياتك وَ اجعل مراعاة شعور الآخرين جزءاً من شخصيتكحتى لا يأتي يوم تجدك فيه وحيداً مع جُرحكفلا ترقص على جراح الآخرين .. كي لا يأتي يوم تجد فيه من يرقص على جرحك”
“عن أمراض النفس , عن النفس التي تتألم و تضطرب في أداء وظائفها ..عن النفس التي تفقد تماسكها فتتفكك و تتبعثر و نبحث معــًا عن السبب فنجد أن هذا الإنسان إما انه فقد حبه لخالقه فأصبح ريشة ضائعة تافهة تتقاذفها الرياح في كل إتجاه بلا هدف و إما أنه فقد حبه لنفسه فأصبح يري ذاته عيمة الجدوي عقيمة , و بالتالي أصبح وجودها أو إسترارها بلا معني و إما أنه فقد حبه للناس فأصبح الوجود جحيمــَا و الإستمرار عذابــًا , و تصبح اليد التي تصافحه كأنها معدن ملتهب و العين التي تطالعه كأنما تنفث فيه سحراً أسوداً يريد أن ينهي وجوده..يعيش هذا الإنسان متألمـًا أو ميتــًا أو كارهــًا و رافضــًا للحياة”