“وها أنذا، متروك هنا كشيء، على رصيف انتظار طويل، يخفق في بدني توق لأراك، وندم لأنني تركتك تذهبين. أشرع كفيّ اللتين لم تعرفا منذ تركت ، غير الظمأ”
“و ها أنذا متروك كشيئ على رصيف انتظار طويل يخفق في بدني توق لأراك و ندم لأنني تركتك تذهبين”
“أشرع كفيّ اللتين لم تعرفا منذ تُرِكَت غير الظمأ و أقول : "تعالي”
“الكلمات عبث ، وأنت كنت دائماً لغتي التي لا يفهمها أحد ، وراء التعويذات التي اخترعها أجدادنا وسموها حروفاً وأصواتاً، وها أنت تذهبين مثلما تعبر ريح الصباح شباكاً مهجوراً تحييه لحظة ، ثم تعيده إلى الغيب”
“ولكنني متأكد من شئ واحد على الأقل،هو قيمتك عندي..أنا لم أفقد صوابي بك بعد، ولذلك فأنا الذي أعرف كم أنت أذكى وأنبل وأجمل.لقد كنت في بدني طوال الوقت، في شفتي، في عيني وفي رأسي. كنت عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود..إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك.. وحين أرى منظراً أو أسمع كلمة أو أعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني، كأنك واقفة إلى جواري ... ويدك في يدي”
“ففي عالم مرتب على تلك الصورة التي في رأس حمدان يستحيل العبث في الأشياء الموضوعة ، منذ الولادة ، على رفوف الذاكرة ، نائمة تحت الغبار والقبول والاستسلام الكلي”
“على مائدة الفطور تساءلت : هل صحيح أنهم كلهم تافهون أم أن غيابك فقط هو الذى يجعلهم يبدون هكذا ؟ ثم جئنا جميعا إلى هنا : أسماء كبيرة و صغيرة, ولكننى تركت مقعدى بينهم و جئت أكتب فى ناحية , و من مكانى أستطيع أن أرى مقعدى الفارغ فى مكانه المناسب , موجود بينهم أكثر مما كنت أنا”