“إن إمكانية "الثورة الوجودية" هي في حقيقة الأمر -من حيث نتائجها- عبارة عن إمكانية إعادة هيكلة المجتمع أخلاقيا, بمعنى تجديد جذري لعلاقة الإنسان بما أطلقت عليه "النظام البشري" (الذي لا يمكن أن يكون بتفويض من أية نظام سياسي). إن الأمر يتعلق بهذا المسار: خبرة وجودية جديدة, تجديد الارتباط بالعالم, الالتزام المتجدد بالمسؤولية العليا, إعادة اكتشاف العلاقة بالآخر والتضامن مع المجتمع. هذا هو المسار الذي يجب أن تسير فيه.”
“إن المطلوب اليوم هو تجديد ينطلق , لا من مجرد إستئناف الإجتهاد في الفروع بل من إعادة تأصيل الأصول , من إعادة بنائها”
“إن التجديد مرتبط أصلا بالفكر، والتجديد هو تجديد الفكر ولأن السلوك هو أثر عن التفكير فأعتقدد أن سلوك الإنسان في الغالب هو أثر عن تفكيره ، فالتجديد يعتمد على الفكر ،تجديد الوسائل، وتجديد اللغة ،لكن هناك تجديد المحتوى ، تجديد الطرح الذي يتناوله الإنسان”
“إن النظام الاجتماعي الإسلامي، وقد انبثق من العقيدة الإسلامية، وتكيّف وجوده بالشريعة الإسلامية، يجب أن يظل دائما خاضعا في نموه وتجدده للأصل الذي انبثق منه، وللشريعة التي كيّفت وجوده. يجب أن تكون الشريعة الإسلامية هي المسيطرة على كل تطور في نظام المجتمع الإسلامي، وألا يترخص هذا النظام في اتجاه من اتجاهاته الكلية والجزئية خضوعا لأوضاع أجنبية عن طبيعته، تضغط عليه من الخارج، بينما هو يملك تلبية جميع الحاجات المتجددة في حدود قانونه هو، وحسب اتجاهه الذاتي.”
“إن اليوميات الذاتية لا يمكن أن تكون هي الحقيقة لأنه في اللحظة التي يسرد فيها من يحررها حدثاً يكون هو بطله، يكفّ عن أن يكون الانسان الذي عاش ذلك الحدث الذي يرويه.”
“يخيل الى بعض المغفًّلين من المفكرين أن المجتمع البشري قادر على ان يكون مطمئناً مؤمناً متمسكاً بالتقاليد القديمة من جهة, وان يكون متطوراً يسير في سبيل الحضارة النامية من الجهة الاخرى. وهذا خيال غريب لا ينبعث إلا في أذهان اصحاب البرج العاجي الذين يغفلون عن حقيقة المجتمع الذي يعيشون فيه”