“إن الهزيمة التي بُليت بها الأمة الإسلامية في كثير من دولها وأوضاعها وأحوالها هي هزيمة داخلية نفسية، قبل أن تكون هزيمة خارجية، والهزيمة الخارجية هي صدى للهزيمة النفسية، والإحباط الداخلي .. ومع ذل كله، فإنك تجد لهذا الدين سطوعاً، وانتشارا وقوة، وتأثيراً إعلامياً ومكاسب جديدة، وأنصاراً ومساحات يأخذها يوماً بعد يوم.”
“إن النفس المشغولة بالبحث عن عثرات الناس وجمعها ومحاصرتهم بها , نفس مريضة ولابد , والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله , ومن ظلم المرء لنفسه أن يختصر الآخرين في زلات محدودة , فإن النفس البشرية فيها من العمق والاتساع والتنوع , ما يجعل كل إنسان فيه جوانب من الخير لو فُعّلت واسُتخرجت ووّظفت , لكان من ورائها خير كثير”
“إن الخلاف في المسائل الخلافية والاجتهادية ليس مشكلة تحتاج الى حل، بل هذه التعددية هي المتنفس في أكثر الأحوال؛ لاستيعاب التنوع العقلي والنفسي والاجتماعي والبيئي، بل والمتطلبات التي تواجه الأمة، فنحن ممن يؤمن بالتعدد والتنوع، مع المحافظة على الأصول والثوابت الشرعية.”
“إن الاستغراق في المشكلات والأزمات وإخراجها من سياقها , ونسيان تيار الحياة الصاخب المتدفق بانسياب وإيجابية , واختصار الأمة في أزمة يحولها إلى أزمة شعورية وداخلية ونفسية , وينسيك هذا كله أن الحياة مكتظة بالفرص والإيجابيات , وأن الحكمة والذكاء تحويل الأزمة إلى فرصة”
“حين نتحدث عن إشكالية كثرة الاختلاف في واقع الأمة اليوم: العلمي والدعوي ، ويطالب البعض بالتوحد تحت رأي وعمل واحد ، فهنا نكون أمام إشكالية أعمق ، هي الظن بأننا لا يمكن أن نهدأ إلا عند الاتفاق ، أما في الاختلاف فلا سبيل إلى حفظ مقام الإخاء والحقوق.”
“إذا أردت أن تكون ناجحاً فعليك أن تنمي روح الإبداع والتجددّ في داخلك,وأن تعمل مع نفسك الشيئ الذي تريد أن يعمله الناس.ولكي تكون ناجحاً,عليك أن تكون واثقاً من نفسك,ومجدداً لأفكارك وأطروحاتك,وماهراً في الأستفادة من الجو العام,وكأي منتج آخر,فالفكر يتطلب التحديث,والتطوير,وأستثمار المتغيرات.”
“والأطر التنظيمية الإسلامية كلما بالغت في إحكام الأسوار على منتسبيها هيأت الأسباب لفكر مغلق قد يسيء تفسير الكتب الحديثة فضلا عن نصوص ابن تيمية نفسه، أو حتى نصوص الشريعة بعينها، ويبدأ سوء الظن المتبادل بينها وبين المجتمع من حولها، وكلما ضيقت مجموعة من دائرتها هيأت دون شعور منها لانشقاقات مستقبلية ومشاكسات داخلية حادة!”