“والهفوة التي يهفوها الرجال والنساء جميعا في مسألة الزواج أنهم يتساءلون عن كلِّ شيءٍ من جمالٍ أو مالٍ، أو خُلُقٍ أو ذكاءٍ أو علمٍ أو عفةٍ أو أدب، ويغفلون النظر في ملاك روح هذه الأشياء جميعها، وهي الوحدة النفسية للزوجين، فالنفس نفسان: "مادية" تقف عند مظاهر الحياة ومراثيها، و "روحية" تتغلغل في أعماقها وأطوائها.أصحاب النفس الأولى: هم المتبلدون الذين يدورون في الحياة حول محور أنفسهم، وإذا أُعجبوا بشي من المناظر أعجبوا من حيث قيمته ومنفعته لا من حيث بهائه ورونقه.أما أصحاب النفس الثانية: هم أصحاب الملكات الشعرية الذين صفت أنفسهم، فأصبحت كالمرائي المجلوة فيتراءى فيها العالم بما فيه من خير أو شر، يفرحون لخيره، ويحزنون لشره.- رواية مجدولين (بتصرّف)”

مصطفى لطفي المنفلوطي

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى لطفي المنفلوطي: “والهفوة التي يهفوها الرجال والنساء جميعا في مسأل… - Image 1

Similar quotes

“إن رأيت شاعرًا من الشعراء، أو عالمًا من العلماء، أو نبيلاً في قومه، أو داعيًا في أمته، قد انقسم الناس في النظر إليه وفي تقدير منزلته، انقسامًا عظيمًا وانفرجت مسافة الخلف بينهم في شأنه، فافتتن بحبه قوم حتى رفعوه إلى رتبة الملك، ودان ببغضه آخرون حتى هبطوا به إلى منزلة الشيطان فأعلم أنه رجل عظيم”


“ولا تلتئم النفس المادية بالنفس الروحية بحال من الأحوال ، ولا تأنس بها ، ولا تجد لذة العيش معها ؛ وليس الذي يفرق بين الصاحبين أو الزوجين أو العشيرين تفاوت ما بينهما في الذكاء ، أو العلم أو الخلق أو الجمال أو المال ؛ فكثيرا ما تصادق المختلفون في هذه الصفات، وتخادنوا وَصَفَتْ كأس المودة بينهم ؛ وإنما الذي يفرق بينهما اختلاف شأن نفسيهما ، وذهاب كل منهما في منازعه ومشاربه ورغباته وآماله وتصوراته وآرائه غير مذهب صاحبه، وأن يكون أحدهما مادياً ضاحكاً للحياة سعيداً بضحكه …. والآخر روحياً باكياً سعيداً ببكائه,,!”


“الْخُلُق: هو الصرخة التي يصرخها الشجاع في وجه من يجتريء على إهانة وطنه، أو العبث بكرامة قومه.”


“فأي مقدور من المقدورات تضيق به قوة الله وحكمته، وأي عقل من العقول الإنسانية يستطيع أن يبدع في تصوراته وتخيلاته الذهنية فوق ما تبدع يد القدرة في مصنوعاتها وآثارها، وهل الصور والخيالات التي تمتلئ بها أذهاننا وتموج بها عقولنا إلا رسوم ضئيلة لحقائق هذا الكون وبدائعه، ولو أن سامعا سمع وصف منظر الشمس عند طلوعها، أو مهبط الليل عند نزوله، أو جمال غابة من الغابات، أو شموخ جبل من الأجبال، ثم رأى بعد ذلك عيانا، ما كان يراه تصورا وخيالا، لعلم أن جمال الكائنات فوق جمال التصورات، وحقائق الموجودات فوق هواتف الخيلات، لذلك أعتقد أني ما تخيلت هذه السعادة التي أقدرها لنفسي إلا لأنها كائن من الكائنات الموجودة و أنها آتية لا ريب فيها.”


“لولا ان ستارًا من الجهل والعصبية يسلبه كلّ يومٍ غُلاة الوطنية والدين أو تجّارهما على قلوب الضعفاء السُّذَّج, لما عاش منكوب في هذه الحياة بلا راحمٍ ولا ضعيف بلا معين.”


“من أي صخرة من الصخور, أو هضبة من الهضبات, نحتم هذه القلوب التي تنطوي عليها جوانحكم, والتي لا تروعها أنات الثكالى, ولا تحركها رنات الأيامى؟”