“لم أنس, قط, عيد ميلادك. يالله! أنت تصغرينني بربع قرن! لم أنس, قط, تاريخ زواجناولكن, رجاء, لا تسأليني, الآن, عن هذا التاريخ.الارقام! أَسْر الأرقام !أسوأ أسر يمكن أن يقع فيه إنسان.أسوأ من (قصر النهاية), ومن سجون (السي آي إيه)الطائرة بين الدول, ومن قلعة (جوانتنامو)القابعة في كوبا, هدية (دبليو) لبشرية معترفة بالجميل.أسر الأرقام! أن يأسرك كونك ابنة العشرين فلا تتصرفين إلا كما تتصرف ابنة العشرين.”
“أسر الأرقام.. أسوأ أسر يمكن أن يقع فيه إنسان. أن يأسرك كونك إبنة العشرين فلا تتصرفين إلا كما تتصرف إبنة العشرين. أهناك سجن أفظع من هذا؟ أن يأسرني كوني في السبعين فلا أتصرف إلا وفق النموذج المعتمد لأبناء السبعين.”
“لم يصل أحد. فاتركيني هناك كما تتركين الخرافة في أي شخص يراكِ، فيبكي ويركض في نفسه خائفًا من سعادته: كم أحبكِ، كم أنتِ أنتِ! ومن روحه خائفًا: لا أنا الآن إلا هي الآن فيّ. ولا هي إلا أنا في هشاشتها. كم أخاف على حلمي أن يرى حلمًا غيرها في نهاية هذا الغناء ...”
“علمونا أن مناخ جمهورية مصر العربية حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء ، لكنه الآن لم يعد لا هذا ، ولا ذاك ، ففصل الصيف صار أغلب شهور السنة لا تحس الربيع ، والخريف قط ، أما الشتاء فصار بردا قارصا كما لو كنا في أوروبا”
“احرص في النهاية على أن تؤلف كتاباً وإلا نسيك الناس كما نسوني، لم يبق من الذين لم يدونوا أفكارهم إلا سقراط”
“في مثل هذه اللحظات، في لحظة انتظار الموت المفاجئ يكتشف الإنسان مغارات في أعماقه لم يشعر بوجودها قط، ولم يخبره عنها أي رائد...يقف أمام نفسه عارية للمرة الأولى يطالع نقائصها وفضائلها وتعرجاتها واستقاماتها...قد يكتشف فضائل من الشجاعة في نفسه ما كان يظن أنها بين جنبيه، كما يمكن أن يكتشف أثقالا من الخوف ماكان يحسب أن أضلاعه يمكن أن تسعها.”