“يقول الحق جل جلاله معلّما لعباده كيف يثنون عليه ويعظمونه ثم يسألونه : يا عبادى قولوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أي : الثناء الجميل إنما يستحقه العظيم الجليل ، فلا يستحق الحمد سواه ، إذ لا منعم على الحقيقة إلا اللّه ، وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ. أو جميع المحامد كلّها للّه ، أو الحمد المعهود فى الأذهان هو حمد اللّه تعالى نفسه فى أزله ، قبل أن يوجد خلقه ، فلما أوجد خلقه قال لهم : الحمد للّه ، أي : احمدونى بذلك الحمد المعهود فى الأزل.وإنما استحق الحمد وحده لأنه رَبِّ الْعالَمِينَ ، وكأن سائلا سأله : لم اختصصت بالحمد؟ فقال : لأنى ربّ العالمين ، أنا أوجدتهم برحمتي ، وأمددتهم بنعمتي ، فلا منعم غيرى ، فاستحققت الحمد وحدي”
“الحمد لله الذي لم يجعل بيننا وبينه وسيط .. دوماً لك الحمد يامن أقرب إلينا من حبل الوريد”
“لَيتنا نُدرك قُرب الله مِنا و حُبهِ لَنا ،فهو ما أَبعد إلا ليُقرب ،و ما أحزننا إلا لُيسعدنا ،و ما أتعبنا إلا لُيريحَنا ،فما علينا إلا حمدهُ على بذخ نِعمه ربي لكَ الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا .”
“ولفظ محمد مشتق من الحمد كأنة حمد مرة بعد مرة”
“انظر في نفسي وحولي.. فأجد ملايين النعم التي أنعم الله بها عليّ ! اللهم لك الحمد حتى ترضى.. ولك الحمد إذا رضيت.. ولك الحمد بعد الرضى.”
“فالعبد ولو استنفذ أنفاسه كلّها في حمد ربّه على نعمة من نعمه, كان ما يجب من الحمد عليها فوق ذلك وأضعاف أضعافه”