“التفكير هو الذي جعل الإنسان يتطور. فالإنسان تطور عندما أدرك ما الذي حوله. عندما فهم. وحلل. وربط واكتشف. وأول ما اكتشف: ذاته..”
“ما الذي بين الناس؟ ما الذي يجمع الناس؟وما الذي يفرقهم؟ ما الذي يرضي؟ وما الذي يغضب؟ ما الذي يسعد؟ وما الذي يتعس؟ كل شيء سبيل إلى أي شيء وكل شيء؟”
“و ما هي القناعة!!؟معناها أن أرضى بما هو عندي. فأين الذي هو عندي لكي أرضى به ؟”
“الذي يعذبني وسوف يعذبني .. أنك لا تعرف ما الذي يعذبني.”
“إنني لم أعرف الكثير جداً من هذه الدنيا، ولم أعرف إلا القليل جداً من نفسي.. فعيناي مفتوحتان على الدنيا، ولكنني بلا عينين عندما أنظر إلى داخلي.. إلى الزحام داخلي.. إلى الوحشة المظلمة في أعماقي.. إلى الإنسان الذي نسيته يصرخ ولا أسمعه ولا أتبينه.. ولا أعتقد أنني سأستطيع يوماً ما.. فقد اتسعت المسافة بيني وبينه.. أو.. بيني وبيني.. وإنني في حاجة إلى ترجمان. ترجمان صديق.. يخبرني ماذا أريد أن أقول لنفسي.. ماذا أريد من نفسي، ماذا أستطيع.. ما الذي أقدر عليه..”
“فليس غريبًا إذن أنّ الإنسان عندما يموت، يلفّونه... كأنّه سوف يهرب... يضعونه في كفن ملفوف... وفي نعش مغلق ثم قي قبر مسدود، كأنّه ما يزال حيًّا فاختاروا له القفص الّذي يأوي إليه... فالإنسان خرج من ظلمات بطن الأمّ، ظلمات بطن الأرض، في قفص ولد، وفي قفص يموت... من قفص طوله نصف مترٍ إلى قفص طوله متر ونصف - كلّ هذا العذاب في الدّنيا من أجل متر واحد؟!”
“انظر إلى حياتك كل يوم.. انظر ولو مرة واحدة.. هات ورقة وقلما واكتب بالضبط ما الذي تفعله أو فعلته اليوم.. لا تخجل إذا أغمضت عينيك وتركت القلم يكتب ثم وجدته يرسم ثورا يدور في ساقية.. فليس عفريتا هو الذي كتب لك.. هذه هي الحقيقة.. أنت تدور وتدوخ.. تذوب.. تتلاشى.. أنت لا تدري ما الذي تفعله.. ولكنك أعمى.. أعميت نفسك.. وليس غيرك أحسن ولا أسوأ حالا منك.”