“إن الأطفال مخلوقات صغيرة غريبة، إذا تعرضوا لخوف رهيب فإنهم لا يتحدثون عنه، و لا سيما إذا كانوا لا يفهمون مصدر رعبهم. إنهم يدفنون خوفهم بين جوارحهم، و ربما بدا أنهم نسوه و لكن ذكراه تبقى هناك في أعماق نفوسهم.”
“أفعالهم غريبة !لا يحبوننا إلا إذا احتاجوا شيئاً منا ،و لكن مجرد ما يأخذون حاجتهمينسحبون و بسهوله ، و كأن شيئاً لم يكن !”
“هل تعرف طريقة لا تفعل شيئاً؟ إنها طريقة رائعة في حسن الخلق . كيف؟ إن شتموك.. لا تفعل شيئاً و لا ترد. إن افتروا عليك.. لا تفعل شيئاً و لا ترد... كن كالنسر إذا هاجمته جموع الغربان بصياحهم لا يرد و لكن يحلق عالياً فيكون فوقهم.”
“إن الناس لا يفهمون المنطوي أبدا.. قد يفهمون الوقح و قد يفهمون المزعج.. لكن المنطوي المهذب لا بد أن يثير لديهم الظنون..!”
“مشاعري معهم .. مع الإخوان .. رغم أنهم تخلوا عني و عن الديموقراطية و رفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبان أزمة مارس , بل وقفوا معه و ساندوه , بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة , و أنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهمفإذا بعبد الناصر يستغلهم في ضربي و في ضرب الديموقراطية و في تحقيق شعبية له , بعد حادث المنشية .إن الإخوان لم يدركوا حقيقة أولية هي إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنه حتما سيطيح بكل القوى السياسية و المدنية , ليصبح هو القوة الوحيدة في البلد , و أنه لا يفرق في هذه الحالة بين وفدي و سعدي و لا بين إخواني و شيوعي , وأن كل قوة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يقضى عليها .. لكن .. لا الإخوان عرفوا هذا الدرس و لا غيرهم استوعبه .. و دفع الجميع الثمن.و دفعته مصر أيضا .. دفعته من حريتها و كرامتها و دماء أبنائها .. فالسلطة العسكرية أو الديكتاتورية العسكرية لا تطيق تنظيما آخر , و لا كلمة واحدة , و لا نفسا و لا حركة , و لا تتسع الأرض إلا لها و لا أحد غيرها”
“إن الثقافة الحقيقية يجب أن تختمر في أعماق الشاعرو عندما تظهر ، تظهر لا على شكل استعراض للعضلات الفكرية و لكن تنساق بعفوية مع التجربةبحيث تشعر القارئ أن هذا الشاعر وراءه تجربة طويلة و عميقةو لكن لا تشعره بذلك بطريقة مفتعلةو هذا أحد الفروق بين الشاعر العظيم و بين الناظم .”