“إن الأطلقة( كآلية تفكير تسود فضاء التفكير العربي من دون تمييز بين تراثي وحداثي)- وليس سواها- هي ما يحيل تجارب البشر من تاريخ حي إلي نص أو أصل جامد يقف خارجه; علي النحو الذي يكون معه أشبه بالشاهد المصمت المعلق علي قبر صاحبه, والذي لا يعرف الخلف اللاحق إلا التعبد في ظلاله. وتلك هي جوهر الممارسة السلفية; علي أن يكون معلوما أن هذه الممارسة لا تقف عند حدود من يقال أنهم سلفيو هذا الزمان, بل تتجاوزهم إلي من يقال أنهم حداثيوه أيضا. و سواء مورست هذه الأطلقة, تحت يافطة الدين أو العلمانية, فإنها تمثل خطراً داهماً علي الدولة.”