“هل يوجد جوع هو فقط جوع البطن و ليس مؤشرا علي جوع أعم? فالجوع يعني في نظري تلك الحاجة الفظيعة التي تمس الكائن كله,ذاك الفراغ الآسر ,و ذلك التوق لا إلي الامتلاء الطوباوي بل إلي تلك الحقيقة البسيطة,فحيث لا يوجد شئ,أتطلع لأن يكون ثمة شئ”
“لا يوجد جوع للجنس..أنما الجوع للعاطفه”
“الظلام ذلك الصديق الدائم فى تلك القلعة هنا لا يوجد شئ اسمه ضوء النهار كل شئ غارق وسيظل غارقا فى ذلك الظلام الدامس لا يبدده سوى ضوء الشموع السوداء فقط او تلك المشاعل الموضوعة على الحوائط”
“إن غذاء جوع النفس العاشقة يقتلها قتلاً؛ إذ لا غذاء لها من شئ فى الوجود كله إلا ممن تحب.”
“سيدي وعودك لا تسمن و لا تغني من جوع !”
“فالرسالة التي تنزلت علي النبي و هو بغار حراء من ربه بواسطة أمين الوحي جبريل , بعثت به إلي مكة ليعمل و ليغير البشر و التاريخ.و لم تدعه تلك الرسالة متعلقا بالحالة التي بدأ تلقيه لها و هو عليها, و لا هي علمته أن يتمني تكرارها , و يسعي إلي تكرارها هي بذاتها. و لا أن يدعو أصحابه إلي الرغبة فيها لأنفسهم. علي العكس من كل هذا, أمرته تلك الرسالة بوضوح بالغ , بأن يسعي إلي إعادة تشكيل عالم الزمان و المكان الواقعي علي نحو يجعله محاكيا للنموذج الإلهي .فلا معني لاستحضار معية الله و حبه, و الذوبان في مشيئته, و الحياة فيه, مالم يؤدي ذلك إلي الارتقاء بهذا العالم الدنيوي, و بهذا التاريخ,و بهذه المادة, بملئهم بالقيمة ,بجعلهم محاكين للإرادة الإلهية”