“((اللهم أجعل دمى لعنة عليه الى يوم القيامة .. اللهم انى على دينك , وفى سبيلك , وأموت عليه .. اللهم هذا الطاغوت تكبر وتجبر .. اللهم رحمتك وجنتك يا أرحم الراحمين .. وانا لله وانا اليه راجعون))لقد كان يرحمه الله طويلا وشاحبا .. يتساند على جلاديه .. لم يكن خائفا .. وانما كان مريضا .. لم يكن خائرا , وانما كان شيخا.. لم يكن ثقيل الخطى .. وانما كان علما وقرأنا .. لم يكن بشرا ..لقد كان جبلا من الايمان والصبر والياقين .. بحثت عن يدى ألطم بهما خدى .. لم أجدهما .. ما الذى أنتابنى ؟ ما الذى أصابنى فأرى سيد قطب العالم الجليل والشهيد الكريم، صديقى فى حب الاستاذ العقاد والاعجاب به، أحد الانوار الكاشفة للايمان والغضب النبيل من أجل الله وفى سبيله ؟ .. هل هو فرن ذلك الذى وقفنا فيه ؟ .. فكل شىء لونه أحمر .. الجدران ..الأرض .. الوجوه الجامدة .. هل أنفتتحت جهنم جديدة: حمراء باردة .. هل حمراء ملتهبة ولكن الأعصاب هربت .. نزعوها جعلوها حبالا يتدلى منها سيد قطب ؟! هل هو عندما دخل .. نزل .. مشى .. سحب أرواحنا فأصبحنا أشباحًا .. موتى وهو الحي الحقيقي .. هل هذا الجسم الهزيل الشاحب قد جمع كل قواه وقوانا وحشدها في حنجرته فزلزل بها المكان: لا إله إلا الله .. والله أكبر .. ولا حول ولاقوة إلا بالله .. لبيك اللهم لبيك .. اللهم إن الموت حق .. وإنك أنت الحق .. لبيك اللهم لبيك ..”
“وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك”
“في الصحيحين عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال : { استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية ، على الصدقة ، فلما قدم ، قال : هذا لكم ، وهذا أهدي إلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال الرجل نستعمله على العمل مما ولانا الله ، فيقول : هذا لكم ، وهذا أهدي إلي ، فهلا جلس في بيت أبيه ، أو بيت أمه فينظر أيهدى إليه أم لا ؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ منه شيئا ، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ، اللهم هل بلغت ؟ اللهم هل بلغت ، ؟ ثلاثا”
“اللهم إن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك، فإن رحمتك أهل أن تبلغني، رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء، فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين”
“الراجح أن لله اسماً عظيماً له ميزات وخصائص, منها: أن الله عز وجل إذا سُئل به أعطى, وإذا دٌعي به أجاب, وأن هذا الاسم في مجموع قولنا:"اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله, لا إله إلا أنت , الأحد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفوًا أحد, المنان بديع السماوات والأرض, ذو الجلال والإكرام,الحي القيوم".فإذا دعا الإنسان بهذا الدعاء الجامع فإنه حينئذ قد دعا الله تعالى, وسأله باسمه الأعظم, وجمع في ذلك ما ورد من النصوص, خاصة إذا جمع قلبه على ذلك, وصدق انقطاعه لربه,ولجؤه إليه, وتنصل من التعلق بالبشر والطمع فيهم .ص32”
“هل أتى على الإنسان حينٌ من الدَّهْر لم يكن شيئاً مذكوراً"، هذا الذي لم يكن شيئاً مذكوراً؛ ويْحَه يحبُّ الذِّكْر..”