“رغم علمه بأنه لا يزال محافظا على عادته الطفوليةبالوقوف في النافذة وقت المطرليتنفس رائحة الحافة الخشبيةوأنه منذ فترة طويلةلم يعد يشعر بالنافذة أو بالمطر أو بالرائحة .وهيرغم علمها بأن الآلام التي تمزق أمعائها تزداد شراسةوأنها تتقيأ كثيراوأن منتصف الليل سيأتي كل يوملسنوات متعاقبةوسيظل اسمها منطفئا فوق شاشتهتأكيدا على كفاءة الماسنجر في التعامل مع الـ offlineرغم علمها أنها ستغيبوتتركه ـ ربما حتى آخر لحظة من عمره ـيتصور أنها ربما قررت تغيير العالم بدونهأو تمضية سنواتها العادية بعيدا عنه .رغم علمه أنه مهما مرت الأعوام بدونهافإنه لن يتصل أبدا بمنزل أسرتهاكي لا يخبره أحد أن السرطان أتم مهمته بنجاحمع ذلكحدثت هذه اللحظة بينهماالتي كان فيها طبعايوجد أحد يخدع أحدا”
“وأن كل شخص في هذا العالم مهما كانت له من علاقات طيبة وحميمية فإنه لا يواجه مصيره إلا وحيدا ومعزولا، وبإستعداد فطري للإكتئاب والبكاء على النفس ، وأن لا أحد ، أبدا ، لا أحد ، يحقق سعادته بسبب الآخرين مهما كانوا قريبين منه، وأحباء. لا تتحقق أي لحظة سعادة كثيفة أو هشة إلا من خلال التفاصيل التي نعثر عليها في دواخلنا.”
“ينبغي علينا أن ننظر إلى الأنثى على أنها تشوه خلقي أو أنها موجود مشوه إن صح التعبير, رغم أنه تشوه حدث في المجرى المعتاد للطبيعة”
“الكتابة مكافأة عذبة رائعة، لكن مكافأة على ماذا؟ في الليل كان واضحاً لي أنها مكافأة على خدمة الشيطان. ربما توجد كتابة أخرى أيضاً، لكنني لا أعرف سوى هذه.”
“لا أحد في سوريا المعاصرة, سواء أولئك الذين يصيغون المديح أو أولئك المجبرون على استهلاكه, يصدقون أن الأسد هو "الصيدلي الأول" , أو " أنه يعلم كل شيء حول كل القضايا", أو أنه حصل بالفعل على 99.2 من الأصوات في الانتخابات.”
“ولا شك أن القناة التي اختزلت كل موقع مصر الجغرافي والإستراتيجي أو جوهره في شريط مائي حتى أصبح مرادفا للقناة أو أوشك ، لا شك أنها جددت شباب موقعنا. لكنها أصبحت بوابة ذهبية تجاريا فالبقناة لم يعد موقع مصر أخطر موقع استراتيجي في العالم العربي وحده ، وانما في العالم القديم برمته على أرجح الظنون”