“العلمانية لم تنتشر فى أوروبا إلا كرد فعل لنفوذ الكنيسة و فرضها لرأيها على المفكرين و غيرهم، و على تنظيم الحياة طبقاً لآرائهم القديمة التى لا تصلح للزمان الجديد، و بذلك تم فصل الكنيسة عن الدولة .. و إنى أحذر رجال الدين عندنا من هذا المصير .. و يكونون هم السبب فى فتح باب "العلمانية" الأوربية على مصراعيها لدخول بلادنا ..فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“إذا كانت أوروبا قد فصلت الدين عن المجتمع، فذلك لظروف تاريخية جعلت الكنيسة و على رأسها البابا هو الذى كان يسيطر على ملوك أوروبا و يتوجهم و يرسلهم بعيداً عن بلادهم فى الحروب الصليبية .. و لعل "العلمانية" كانت رد فعل للدولة "الدينية" هناك و تمشياً مع الثورة الفرنسية التى أطاحت بالنبلاء و رجال الدين معاً ..”
“أخشى أن يتغلب عندنا التلقين و الحفظ فى أمور ديننا و دنيانا على الفكر و التفكير ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“مع الأسف نجد أكثر التأليف فى الإسلام هو عن الصفات النبوية التى تكاد نخرجه عن البشرية مما يكاد يقربه إلى الوثنية .. أو على الأقل نسخة ثانوية من المسيح الذى وصفه الله تعالى فى كتابه الكريم بأنه "كلمة منه" و جعله يعيش حياة قصيرة لا يمارس الحياة البشرية فى اتساعها و لا يتزوج و لا يكون والداً و لا ابناً لبشر .. و هو مختلف فى هذا عن محمد الرسول -صلوات الله عليه- الذى أراده الله أن يكون بشراً مثل بقية البشر .. يعيش مثلهم و يموت مثلهم .. و هذا هو الشطر "العلمانى" من الإسلام ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“إذا كانت هناك قيود تمنع الإنسان من التحرك فى حياته نحو التقدم، فليس الدين أو الإسلام هو المسئول .. بل إن المسلم هو الذى وضع هذه القيود بسوء فهمه لجوهر دينه و سوء تفسيره لنصوصه بجهالته و كسله العقلى .. فنتناول الأحاديث النبوية كأنها أمر ملزم دون أن نبذل أى جهد فى فحصها لمعرفة ما إذا كانت من وحى الله أو من اجتهاد الرسول .. و هل هى مما يساعد على تقدمنا أو مما يقعدنا عن الحركة؟ .. فإذا قعدنا و تخلفنا قلنا هذا من الدين .. و الدين برئ. و الله لا يدفعنا إلى التهلكة و العجز عن استخدام قدراتنا التى خلقنا بها إلا بأسباب صدرت منا ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“إن الإكتفاء بحفظ و تحفيظ القرآن ليس كافى، إذا لم يقترن بالحفظ الفهم و العلم بمضمون القرآن ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”