“معرفتنا بالقرآن كمعرفتنا بالله تعالى: أول ما يُلقَّن الوليد عندنا من معرفة الله تعالى، هو اسم "الله" تبارك وتعالى، يتعلمه بالأيمان الكاذبة! كقوله: "والله لقد فعلت كذا، والله ما فعلت كذا!". وكذلك القرآن: يسمع الصبي ممن يعيش معهم أنه كلام الله تعالى، ولا يعقل معنى ذلك، ثم لا يعرف من تعظيم القرآن إلا ما يعظمه به سائر المسلمين الذين يتربى بينهم.”
“ولم يكلفهم الله تعالى إلا ما يطيقون ، ولا يطيقون إلا ما كلفهم ، وهو تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله ، نقول : لا حيلة لأحد ، ولا حركة لأحد ، ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله ، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله . وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره ، غلبت مشيئة المشيئات كلها ، وغلب قضاؤه الحيل كلها ، يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبدا ، تقدس عن كل سوء وحين ، وتنزه عن كل عيب وشين ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات ، والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات .”
“لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله تعالى، ولا قوة على طاعة الله إلا يتوفيق الله تعالى، ويدل على ذلك قوله: {وإياك نستعين}”
“والله عزوجل إذا أراد رفعة عبد كسره أولاً فإذا لجأ إلى الله وطلب ما عنده وتقرب إليه بالطاعات رفعه الله بعد ذلك بقدر انكساره لله تعالى”
“لقد كنت كثيرا ما أتوقف مع منال أمام تعبير الله تعالى في القرآن عن الزوجة ( بالصاحبة ) ، مثل قوله تعالى ( وصاحبته وبنيه ) .. وكنا نؤمن أن الزوج للزوجة كالصاحب للصاحبة ، فكلاهما كالصديق للصديق ، وكنا نعجب من هؤلاء الأزواج الذين يحملون بعض الأسرار والمشاعر والأفكار ، فيضنون بها على نسائهم بينما يخصون بها أصدقاءهم ، وكذلك الزوجات مع صديقاتهن !!”
“ومن الناس من غرهم كرم الله ورحمته ، ولكن جميع آي القرآن دالة على أن كرمه ورحمته بأن يوفق في الدنيا للخيرات ، قال تعالى: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وقال تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام. ثم هلا اعتمد على كرمه في الرزق؟! فإذا أُمر بالتوكل على الله والتعويل على كرمه في الرزق لا يفعل ، وإذا أُمر بالعمل للآخرة يتوكل ، وهذا غاية الانعكاس!”