“تقولون أن أول الأسبقيات أن يتعلم الفلاح المغربي الديموقراطية. هل سيتعلمها حقا بمجرد أنه يضع من حين لآخر في صندوق الاقتراع ورقة يعجز عن قراءتها ولا يختارها إلا بمساعدة لون معين.”
“سيدرك أنه كان قاسيا حقا حين كان يتمني الموت رغم أنه يعلم أن في ألمه موتها ، فماذا عن موته ؟”
“هل يمكن لرجل أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تنفذ إلى داخله وتكتشف أعماقه؟ هل يمكن له أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تُخضع جسدها لقلبها وعقلها؟أن ينظر في عينها ولا ترمش؟ أن يمسك يدها ولا تهتز؟ أن يُغلق عليها معه أربعة جدران فلا تعطيه شيئًا وتتركه وتمضي قائلة: لا، لست الرجل الذي أريد؟ هل يمكن لرجل أن يدرك أن هناك امرأة يُمكن لها أن تتفحصه وتختبره، ثم يسقط في الاختبار؟لا. لقد تعود الرجل على أنه هو وحده الذي يفحص المرأة ويختبرها. هو وحده الذي له حق الاختبار والاختيار، أما المرأة فليس لها إلا أن تقبل الرجل الذي يختارها.. رجل واحد أوحد.. ويعيش حياته كلها يقنع نفسه أنه هو هذا الواحد الأوحد. الغرور يصنع من الرجل مخلوقًا غبيًا.”
“لم تكن عبير ترضى بهذا أول الأمر ، إلا أن المجمع "سحق" كثيرًا من اقتناعاتها بالتدريج، مازالت تتذكر أول مرة مستها يد غريب ، أحست حينها بأشياء تتساقط منها ، لاتتذكر ماهي ،كانوا يسمونها " أوراق الفضيلة " ، تساقطت ورقة ورقة ،بعد أن جف ماؤها ، ودخلت " خريف" عمرها .”
“هل تعرف نظرات العبادة ؟! حين تري العين من تحبه ولا تراه في وقت واحد ؟! وهل سمعت أذنك ذات ليلة صوتا ثم فتشت عن مصدره فتحيرت وأنت سعيد حين أدركت أن أذنك سمعت قلبك ؟!”
“- هل يجب أن تبوح بكل شيء؟- نعم.. من حقي أن أقول كل شيء لأننا نحيا في زمن الديموقراطية!- نعم، ولكن.. هل نتكلم لمجرد الكلام؟ أليس من الأفضل التعود على التفكير قبل البدء في الكلام؟”