“إذا كنتم عبيداً في الأرض وقيل لكم: ازهدوا في حرية الأرض،ففي السماء تنتظركم حرية لاتوصف. اجيبوه: من لم يتذوق الحرية في الأرض لن يعرف طعمها في السماء.”
“إني أضنّ بهذا الشرق يستجدي الحياة والحرية من دولة أو من إنسان، وشآبيب الحرية والطهر والجمال تتدفق عليه في كل لحظة من يد الله السخية.”
“من توّهم أن الأرض تبلع الدماء البشرية مثلما تبلع قطراتٍ تنهلّ عليها من مآقي المزن كان على ضلال مبين!”
“كما يكون الإنسان تكون الطبيعة من حوله. فمن جملتْ حياته وصفَت أفكاره رأى الطبيعة جميلة وصافية. ومن قبحت حياته وتشوّشت أفكاره رأى الطبيعة قبيحة ومشوشة. لذلك فمفتاح الطبيعة ليس في الطبيعة عينها بل في الإنسان نفسه. وذلك المفتاح هو المعرفة. من شاء أن يعرف الطبيعة فليعرف نفسه اولاً. ومن شاء أن يكون سيد الطبيعة فليكن سيّد نفسه.”
“هناك شعراء إذا قرأت لهم قصيدة فكأنك قرأت كل ما نظموه وما سينظمونه ، هؤلاء هم شعراء الزحافات والعلل .ومن يطلب في نظمهم شعرا كمن يبتغي عسلا من البصل .ومنهم من تطالع لهم دواوين بأكملها فلا يستوقفك فيها سوى قصيدة أو قصيدتين أو بضعة أبيات مبعثرة هنا وهناك تبين رتقا جديدة على أثواب بالية .هؤلاء هم شعراء المصادفات . والشعر فيما ينظمون كقبضة من تبر في ربوة تراب .غير أن من الشعراء من لا تقرأ لهم مطلعا حتى يستهويك ويستغويك فتراك في لحظة ، وعن غير قصد منك ، متنقلا من بيت إلى بيت ومن قصيدة إلى قصيدة ، كأنك قد دخلت قصرا سحريا كل مقصورة فيه قصر مستقل بذاته ، وكل باب يؤدي بك إلى باب . هؤلاء هم الشعراء الذين في شعرهم مدى ”
“دم الحياة ما كان يوماً شراباً للتراب ،وحتى اليوم ما شربت الأرض قطرة دم بشري إلا غصّت بها”
“ما أسرع الناس في خلق أسباب الشقاق، وما أبطأهم في خلق أسباب الوفاق!”