“فالحقيقة واحدة، والعاقل مَن لا تحجبه الأسماء عن المسميات. وإن كان المؤمن بالغيب يرى للأرواح وجودا لا يدرك كنهه، والذي لا يؤمن بالغيب يقول لا أعرف الروح ولكن أعرف قوة لا أفهم حقيقتها. ولا يعلم إلا الله علام يختلف الناس، وكلٌّ يقر بوجود شيء غير ما يُرى ويُحس، ويعترف بأنه لا يفهمه حق الفهم، ولا يصل بعقله إلى إدراك كنهه. وماذا على هذا الذي يزعم أنه لا يؤمن بالغيب - وقد اعترف بما غُيب عنه - لو قال أُصَدِّق بغيب أعرف أثره، وإن كنتُ لا أقدره قدره، فيتفق مع المؤمنين بالغيب، ويفهم بذلك ما يرد على لسان صاحب الوحي، ويحظى بما يحظى به المؤمنون؟!”
“قد يُبهم الأجر لأنه لا يُستحق إلا بإيمانٍ بالغيب”
“لا أعرف ما الخطوات التي سأمشيها لا أعرف ما نوع الحقيقة الذي أبحث عنه - أعرف فقط أن عدم معرفتها أمر لا يحتمل بالنسبة لي ”
“أنت نبيّة هذا الظلام الذي أغرقتني أغواره الباردة الموحشة وأنا لا أحبك فقط ولكني أؤمن بك مثلما كان الفارس الجاهلي يؤمن بكأس النهاية يشربه وهو ينزف حياته، بل لأضعه لك كما يلي: أؤمن بك كما يؤمن الأصيل بالوطن والتقي بالله والصوفي بالغيب. لا. كما يؤمن الرجل بالمرأة”
“يصيبني اضطراب مفاجئ لأنني وأنا أعرف كل شيء عن أمين لا أعرف أمين، أو ربما لا أعرف نفسي. لا أعرف ما تريده رقية من هذه الحياة.اختل الميزان.”
“لا أعرف إلا شيئا واحدا ..هو أنني لا أعرف شيء”