“ما معني أن يكون رجلا شرموطا كالحج السني يفعل كل الموبقات من وراءلحية ممدودة ومسبحة مطرودة و مائدة منضودة وحدائة مورودة وسيرة محمودة وفي باطنها مندودة .. أليس ذلك يدل علي ظروف في الأصل مجدودة وخيراتها غير محدودة ؟!”
“لا تطمع في أن تزن أمور التوحيد و الآخرة و النبوة و حقائق الصفات الإلهية بعقلك فإن ذلك طمع في محال .. و مثال ذلك مثال رجل رأي الميزان الذي يوزن به الذهب فطمع أن يزن به الجبال .. و هذا لا يدل علي أن الميزان في أحكامه غير صادق و لكن العقل قد يقف عنده و لا يتعدي طوره حتي يكون له أن يحيط بالله و صفاته فإنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه …ابن خلدون”
“(أرأيت قطّ رجلا من غير الإنجليز أو الألمان مثلا، مهما بلغ من العلم والمعرفة، كان مسموع الكلمة في آداب اللغة الإنجليزية، وفي حياة المجتمع الإنجليزي ، يدين له العلماء بالطاعة والتسليم)؟ أليس غريبا أن يكون غير الممكن ممكنا في ثقافتنا نحن وحدها، دون سائر ثقافات البشر قديمها وحديثها؟ غريب عجيب لا محالة.”
“والواقع أنّ الأعمال السيئة لا تدل دائما علي سوء في طبيعة فاعليها. أليس من طبع النّار أن تُضيء ثم يحدث أن تكون مصدر دخان تُظلم به الدنيا وتختنق به الأنفاس، ولا يدل ذلك علي طبعها، كذلك النفوس قد تكون طيبة بفطرتها ثم يعتريها ما يحجبُ عنّا ضوءها ودفئها ويزيدُ في دخانها.”
“نريد أن نتجنب كل ما يغرينا علي اعتبار اللامنتمي فنانا, فإذا فعلنا ذلك بسطنا السؤال التالي أكثر من اللازم: مرض هو أم بصيرة؟ و ليس في أكثر الفنانين العظام شئ من اللامنتمي.قد يكون اللامنتمي فنانا, إلا أنه ليس من الضروري أن يكون الفنان لا منتميا”
“وهل تكلمت اليوم في موضوع آخر غير الدين ؟أليس الدين كل ما في الحياة من الأعمال والتأملات ؟”