“ان الانسان لا يشعر بالسعاده حقا الا وهو بين من يحبونه حبا صادقا مجردا من أي غرض..فهو وسط الكارهين او الحاقدين او المتأمرين او المنافسين شخص غريب علي طبيعته المألوفه وعليه هو شخصيا ..شخص لا يشعر بالأمان ولا الراحه ولا الثقه في أي شئ حتي في نفسه...انه ليس نفس الشخص او نفس الانسان حين يكون علي طبيعته و بين محبيه ...أنه أنسان اخر يتدافع الأدرينالين داخل جسمه فيزيد توتر اعصابه ..وخفقان قلبه..ولهاث انفاسه ..أما وسط من يحبونه ويتهللون لرؤيته..ولا يضمرون له شرا ولا حقدا ولا حسدا ..فهو أنسان اخر مختلف تماما منتظم الأنفاس..ناعم الملمس..رقيق الصوت ..لان أوتاره مسترخيه بأحساس الأمان والأطمئنان فتظهر شخصيته الحقيقيه بينهم ..وطيبته وخفه دمه ولباقته...لانه ليس في حاله دفاع عن النفس يفرز للأخرين اسوأ ما فيه ..وأنما هو في حاله استرخاء نفسي وعاطفي يطلق اجمل ما فيه من مشاعر ورغبات”
“التميزان يكون لكطعمك الخاصلونكنكهتكسيرتكشيء يميزك بسيطا او عظيمابعض الناس لا لون له ولا طعم و لا رائحة.تميز في جانب من جوانب الحياة و تعمق فيه.. يصبح لك نكهتك الخاصة”
“الآن أسأل نفسي: ماهو كنزي؟إن أي بشر لا يستحق لا العيش ولا الموت من أجله.. ولا يمكن أن يكون كنزاً..لقد تعلمت الدرس القاسي حين تحسب شخص ما كنزك.. أوكل اهتمامك في الحياة.. ثم تكتشف أنه تركك ومضى ..”
“الفرد في كل نشاط تلقائي يعانق العالم. فلا تظل نفسه الفردية لم تُقضَ فحسب, بل هي تصبح اكثر قوة واشد صلابة. فالنفس تكون قوية بقدر ما تكون نشطة. لا يوجد اية قوة اصيلة في التملك كتملك, لا في الملكية المادية ولا في الصفات الذهنية مثل الانفعالات او الافكار. كما انه لا يوجد ايضا قوة في استخدام واستغلال الموضوعات, ان ما نستخدمه ليس ملكنا بكل بساطة لاننا نستخدمه. ان ما هو ملكنا هو فقط الذي نرتبط به بنشاطنا الخلاق سواء كان هذا شخصا او موضوعا غير حي. ان تلك الصفات الناجمة عن نشاطنا التلقائي هي وحدها التي تعطي قوة للنفس ومن ثم تكوّن اساس التكامل. والعجز عن السلوك تلقائيا والتعبير عما يشعر به المرء ويفكر فيه بأصالة والضرورة الناجمة لتقديم نفس زائفة للآخرين وللانسان هي كلها جذر الشعور بالدونية والضعف. وسواء كنا ندري هذا ام لا, فلا شيء يدعونا الى الخجل اكثر من الا نكون انفسنا, ولا يوجد شيء يمكن ان يعطينا فخارا وسعادة اكثر من التفكير والشعور والقول بما هو نحن.”
“التحرر من" ليس متطابقا مع الحرية الايجابية, "الحرية لـ " ان بزوغ الانسان من الطبيعة هو عملية طويلة مستخلصة, انه الى حد كبير يظل مقيدا بالعالم الذي منه ظهر, انه يظل جزءا من الطبيعة - التربة التي يعيش عليها, الشمس والقمر والنجوم, الشجر والازهار, الحيوانات, ومجموع الناس الذين يرتبط معهم بروابط الدم.والادباء البدائية شاهد على شعور الانسان بتوحده مع الطبيعة. فالطبيعة الحية وغير الحية جزء من عالمه الانساني, او كما يمكن للانسان ان يضع الامر, انه لا يزال جزءا من العالم الطبيعي.هذه الروابط الاولية تسد الطريق امام تطوره الانساني الكامل, انها تقف في طريق تطوير عقله وقدراته النقدية, انها لا تدعه يعرف نفسه والآخرين الا من خلال وسيط مشاركته او مشاركتهم في قبيلة او جماعة اجتماعية او دينية لا كبشر, بقول آخر, انها تقف عقبة في طريق تطوره كفرد حر محدد لذاته منتج. ولكن بالرغم من هذا الجانب, هناك جانب آخر. هذا التوحد مع الطبيعة والقبيلة والدين يعطي الفرد امانا. انه يمت الى, انه مغروس في كل مبنى يكون فيه مكان لا جدال فيه. انه قد يعاني من الجوع او القهر, لكنه لا يعاني من اسوأ الآلام, الوحدة الكاملة والشك الكامل.”
“المجرم هو دائما انسان ينزف من الداخل .أما من يعيش في سلام مع نفسه فهو يعيش دائما في سلام مع الآخرين .. انه لا يستطيع أن يكره .. ولا يخطر بذهنه ان يرفع سلاحا في وجه أحد .. أنه قد يطلق ضحكة أو يترنم بأغنية , ولكنه أبدا لا يفكر في أن يطلق رصاص . وإنما تولد الكراهية للآخرين حينما تولد للنفس .”