“أما النفوس المضطربة بأطماعها وشهواتها فهي التي تبتلى بهموم الكثرة الخيالية.ومثلها في الهم مثل طُفَيليّ مغفًّل يحزنُ لأنه لا يأكل في بطنين ...”
“هؤلاء الفلاسفةُ الذين تقومُ فلسفتهم على قاعدة علمية, وهي أن الأشياءَ الكثيرةَ لا تكثرُ في النفسِ المطمئنَّةِ.وبذلكَ تعيشُ النفسُ هادئةً مستريحةً, كأنْ ليسَ في الدنيا إلا أشياؤها المُيَسَّرةُ.أما النفوسُ المضطرِبَةُ بأطماعِها, وشهواتِها, فهي التي تُبتَلَى بهمومِ الكثرةِ الخياليَّةِ.ومثَلُها في الهمِّ؛ مثَلُ طُفَيْلِيٍّ مُغفّلٍ, يَحزَنُ لأنَّه لا يأكُلُ في بطنينِ...”
“لا يجمع الطفل على نفسه همين في وقتٍ معا؛ بل يحصر نفسه في الهم الواحد ليخرج منه أقوى وأسرع ما استطاع، ولكن أين من يقدر على هذا إلا الطفل في همومه الصغيرة؟”
“والفكر نفسه يكون في كثير من الأشياء الجميلة أجمل منها لأنه روحها،ولأنه غيرمحدود في نفسه بالنظر ولا بالصفة الجميلة التي يحدها النظر”
“الإنسان من الهم في عمر دهر لا يموت.. ومن السرور في عمر لحظة تشب وتهرم وتموت في ساعات.. والحي كأنه من هذه الدنيا فرخ في بيضة.. ملئت له وختمت عليه فلن يزيد فيها غير خالقها.. وخالقها لن يزيد فيها”
“لا بؤس ولا حظ في القاعدة الطردة التي تجري على وتيرة واحدة وكن حين تختار الحكمة الإلية شخصا بعينه لتجري عليه الحكم الشاذ من القاعدة وتهيئ له الأحوال الشاذة فهناك إما حقيقة البؤس وإما حقيقة الحظ .وما أصل الهم والشقاء في الإنسان إلا أن كل إنسان يتمنى لنفسه ان يشذ من قاعدة ما..........”
“فسبحان من علم آدم الأسماء كلها لينطق بها ، وعلمك أنت من دون أبنائه وبناته السكوت ..والسلام عليك في أزلية جفائك التي لا تنتهي ، أما أنا فالسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ..!”