“لقد تعودت الا احتقر انسانا بالغا مهما بلغ من حقاره فهو حصيله ظروف صنعت خيره و شره و انذل الناس له منطق في افعاله منطق قد يسمو علي منطق النبلاء الذين يقرؤون الجرائد في ضوء الاباجورات و يمددون اقدامهم علي وهج دافئ و يتثائبون و هم يقولون بأشمئزاز .. سافل وغد .. منحط”
“جهاز للسرقات المشروعه التي يحميها القانون و تحميها غفله الناس ..و الذي يدفع تمن هذه الخطايا كلها هو لص الدجاج الغلبان .. الذي يقبض عليه بقفص كتاكيت و يساق بزفه مزريه الي التخشيبه الانه لص بلا منطق ..بلا مبدأ يزيف به سرقاته فلتذكر هذا اذا اردت ان تكون لصا ناجحا .. ابحث لك اولا عن منطق .. منطق لصوص من نوع جيد يتحمل البرد و الحر و بوليس السيده .. و اترك الباقي للناس”
“انت في حاجه الي قرائه الفلسفه .. الشعر .. القصص ..في حاجه الي فتح ذهنك علي الشرق و الغرب ليحصل علي التهويه الضروريه فلا يتعفن ..و ستفهم نفسك من خلال الناس الذين تقرأ لهم ..و اذا فهمت نفسك ..فقد وضعت قدمك علي بدايه الطريق..و عرفت من اين يكون المسير”
“و كيف يختلف اهل التوحيد و اهل الفطره دينهم ابسط من نور النهار اوجزه نبيهم في كلمات : قل لا اله الا الله ثم استقم لم ذكر عماما و لا جلبابا و لا لحيه و لا نقابا و انما علي الاستقامه علي مكارم الاخلاق و التوحيد بالله”
“و للصمت المفعم بالشعور حكم أقوي من حكم الكلمات... و له إشعاع و له قدرته الخاصة علي الفعل و التأثير,و المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته و حبه إلي الآخر. إذا كان الآخر علي نفس المستوي من رهافة الحس- و إذا كان هو الآخر قادرا علي السمع بلا أذن و الكلام بلا نطق. و الإنسان معجزة المخلوقات.”
“يسهل علي كل صاحب دعوي أن يتاجر و أن يزايد في أي موضوع إسلامي و لكن يستحيل عليه أن يتاجر في محمد عليه الصلاة و السلام و لا أن يزايد عليه و لا أن يساوم في سنته و محمد عليه الصلاة و السلام و الصفوة من أولي الألباب من صحابته كانوا مثالاً في حب العلم و في استزادة منه و كانوا أهل تفكر لا أهل تعصب د.مصطفي محمود يوجه سهام النقد للمتشددين و المتعصبين الذين لم يأخذوا عن النبي سوي اللحية و الجلباب في كتابه "السؤال الحائر”
“ونفس الكلام يقال للغوغائيين من الدعاه و السطحيين الذين يطالبون بقطع الايدي و الرجم و الجلد كعلاج للفساد الموجود و هم لا يعلمون ان الفقه الاسلامي نفسه لا يوافقهم علي هذا المفهوم السطحي و الغوغائي فالعصر باعترافهم عصر شيوع الفساد و شيوع البلوي و بالتالي يستوجب فقها اخر ملائما للظرف القائم الان تطبيق الحدود العاديه سوف يزيد المنكر منكرا ..فالوزير و الكبير الذي يسرق ملايين ع طريق العمولات لن تنطبق عليه شروط القطع الفقيه التقليديه و سوف يعفي من القطع بينما النشال الذي ينشل 5 جنيهات سوف تقطع يده و في ذلك ظلم فاحش و تشجيع للكل بأن يسرقوا و ينهبوا بالوسائل الملتويه من عمولات و رشوه و اختلاس و تزييف و خلافه و في ذلك حض علي عموم المنكر”