“تبقى الأديان في الأمم المأسورة عبارة عن عبادات مجردة صارت عادات فلا تفيد في تطهير النفوس شيئًا.”
“والاستبداد ريحٌ صرصرٌ فيه إعصار يجعل الإنسان كلّ ساعة في شأن، وهو مفسد للدّين في أهمّ قسميه أي الأخلاق؛ وأمّا العبادات منه فلا يمسّها لأنّها تلائمه في الأكثر. ولهذا تبقى الأديان في الأمم المأسورة عبارةً عن عبادات مجرّدة صارت عادات لا تفيد في تطهير النّفوس شيئًا، ولا تنهى عن فحشاء ولا منكر لفقد الإخلاص فيها تبعًا لفقده في النّفوس، الّتي ألفت أن تتلجأ وتتلوّى بين يدي سطوة الاستبداد في زوايا الكذب والرّياء والخداع والنّفاق؛ ولهذا لا يُستغرب في الأسير الأليف تلك الحال، أي الرّياء، أن يستعمله أيضًا مع ربّه، ومع أبيه وأمّه ومع قومه وجنسه، حتّى ومع نفسه.”
“النفوس الطاهرة لا تموت .. تبقى آثارها في الدنيا ولا شيء يُمكِنه مَحْوها .”
“الشعب المصري يبالغ في الأدب مع ظلامه، لم أقرأ عن ثورة بهذا القدر من السلمية في تواريخ الأمم”
“ليس في استطاعة أمة من الأمم أن تحيا في حاضرها منعزلة عن ماضيها و ليس في طبيعة الإنسانية أن تنتزع شعبا من مجرى تاريخه”
“ماذا لو أن كل شيء في هذا العالم هو عبارة عن سوء فهم؟ماذا لو أن الضحك في الحقيقة هو بكاء؟”