“لا يكاد يوجد رأى علمى جديد إلا و قامت عليه قائمة رجال الدين بحجة أنه يخالف الدين ،،،”

محمد النويهي

Explore This Quote Further

Quote by محمد النويهي: “لا يكاد يوجد رأى علمى جديد إلا و قامت عليه قائمة… - Image 1

Similar quotes

“وخلاصة القول: أنه لا يكاد يوجد رأي علمي جديد إلا وقامت عليه قائمة رجال الدين بحجة أنه يخالف الدين. والذي يعنونه أنه يخالف فهمهم الخاص للكون، الذي يبنونه على تفسيرهم الحرفي المتجمد لنصوص معينة في الكتب المقدسة. وهم يرفضون أن يغيروا فهمهم هذا ويستمرون في الرفض ما وسعهم؛ محاربين الفكر الجديد أقسى محاربة يستطيعونها، مرتكبين أشنع الجرائم في تكميم الأفواه وحرق الكتب وتحريم نشرها، وفي الطرد والإقالة والسجن والنفي وفي التعذيب الأليم والحرق والشنق والتصليب، ولا يكفون عن جرائمهم إلا بعد جهاد مرير واستشهاد كبير من أحرار الفكر.”


“من هذا كله لا نجد سوى مغزى واحد نستطيع أن نخرج به وهو أننا يجب علينا أن نقاوم كل محاولة لكبت الرأي الجديد باسم الدين، ولابد أن نسمح لهذا الرأي بالنشر والإذاعة وبحق النقاش والجدل مهما بدا لنا مخالفاً لعقيدتنا الدينية. فمن يدري لعل معتقداتنا التي نظنها من الدين الصحيح هي التي تحتاج إلى تغيير، ولن يحق الحق ويزهق الباطل إلا بالدرس والنقاش والجدل.وكيف يتأتى لنا هذا إذا كنا سنكبت كل رأي جديد بحجة أنه مخالف للدين؟”


“إن أنت قرأت فى تاريخ الجهاد الفكري و تدبرت سير الدعاة إلى الإصلاح أو الثورة فإنك واجد أن كل الداعين إلى رأى جديد أو مذهب جديد يخالف ما شاع فى مجتمعهم قد اتهموا بأنهم إنما جاؤوا ليفسدوا المجتمع الفاضل و يشيعوا التحلل الخلقي. تجد هذا فى التاريخ الغربي منطبقاً على كل مفكر واعٍ من سقراط إلى برنارد شو، و تجده فى تاريخنا الحديث منطبقاً على كبار مفكرينا و دعاة الإصلاح بيننا، مثل جمال الدين الأفغانى و محمد عبده و قاسم أمين و على عبد الرازق و سلامة موسي و طه حسين ،،،”


“ما فائدة العقل و ما لزومه إن كان رجال الدين يدّعون أن لكل سؤال جواباً قد نزل من السماء و لكل معضل حلاً جاهزاً قد تضمنته الكتب الدينية فليس علينا إلا أن نفتش فيها لنستخرجه من بطونها ؟!”


“إننا لا يحق لنا أبداً أن نحرمِّ نشر رأى مخالف لقيمنا و تقاليدنا بحجة أنه مناف للخلق القويم، مهما يبدو لنا أنه ينافي الفضيلة حقاً. فمن يدرينا لعلنا نحن الذين نتصف بخصال مرذولة و نمارس عادات قبيحة شريرة، و هذا المفكر المجدد يريد أن يطهر خلقنا و يزكى عملنا و ينتشلنا من حمأة الرذيلة التى طال تعودنا عليها، حتى ألفناها و أحببناها و لم نر بها قبحاً و لا شراً بل ظننا بها الحسن و الخير.”


“ناقل الكفر ليس بكافر" مبدأ جليل سار عليه فقهاء الدين الإسلامى الأوائل ليحموا به المفكرين و المبدعين و المتجادلين من بطش العامة و تنكيل الحكام ،،،”