“قالَ لي أحدُ الزعماءِ البارزين على الساحَةِ الآن:إنَّ آمالَك الكبيرة، ومطالِبَك الكبيرة.. لا يسمحُ بمثلِها واقِعُنا الحاليّ، ولا مستقبلُنا القريب!! ولا تقدِرُ على مثلِها أجيالُنا القادمة!!!قلت: إنَّ آمالَنا الكبيرة، ومطالبَنا الكبيرة – وهي كلّها في حدودِ الحقِّ والعدلِ والمنطقِ والمُمْكِن – ضرورةٌ لا بدّ منها لِتغييرِ واقعِنا الفاسِدِ الظالمِ المتخلّف، وبناءِ واقعٍ كريمٍ جديد، ودُخولِنا التاريخَ الإنسانيَّ الفاعلَ مَرّةً أخرى.لا تحبسوا أجيالَنا الحاضِرَةَ والقادمةَ - يا إخوتنا وزُعَماءنا - في حدودِ عزائِمِكُمُ الواهنة، وآفاقِكُمُ الضيِّقة المُنْخفضِة، وإذا ضعُفْتُمْ أنتُمْ أو فشِلْتُمْ فلا تقولوا - كما يقولُ الفيلسوف الألمانيّ نيتشه Nietzsche-: "فشِلَ الإنسان"!! أو ستفشلُ بعدَنا الأجيال!!”
“الوحدة لم تكن بالرفقة الطيبة قط يا دون جوزيه، فالأحزان الكبيرة، والاغواءات الكبيرة والأخطاء الكبيرة هي على الدوام تقريباً نتيجة بقاء المرء وحيدا في الحياة دون صديق فطن يمكن طلب النصيحة منه عندما يحدث ما يعكر صفونا أكثر مما هو معهود في بقية الأيام.”
“من المؤلم حقاً أن نكون من أصحاب الأحلام الكبيرة ،، أن نسكن فوق غيوم كثيفة من الطموح والثقة والعظمة ،، لأن السقوط من أعلى ارتفاعات الوهم سيكون مؤلماً للغاية والارتطام بأرض واقعٍ "شحيح الأمنيات" أمرٌ لا نستطيع التعايش معه ..عندها لن نجرؤ على الحلم أبداً وسننصاع لأمر الواقع .!. الحل يتلخص في خيار من اثنين:إما أن نكون على قَدرِ المسؤولية من أحلامنا أو لندع الأحلام الكبيرة لِمن يستحقها ولــ"نمُدَ لِحافنا على قدر أرجلنا”
“كلها نقائض هذه المدينة، فيها الفقر والغنى،كعادة المدن الكبيرة، كما أنها خاليةٌ من كل مايجذب سائحاً ما، فلا بحر، ولا اخضرار، ولا آثار، ولا قبلة دين، ولكنها تقتلنا شوقاً كلما رحلنا عنها.”
“افكر ان السواد في هذا الكون اللانهائي و ان الضوء والنهار شيء طارئ و عرضي، ومهما كان عدد الشموس الا انها لا تكاد ترى ولا تساوي شيئاً في عتمة الكون الكبيرة والممتدة”
“تقدم الاسرة الكبيرة هوية أسرية لمن لا هوية مهنية أو علمية أو فردية له. من ليس لديه سبب ومصدر للاعتزاز الذاتي يعتز باسم أسرته. ومن عجز عن الحصول على مكانة مرموقة من خلال الانتماء إلى المؤسسات الاجتماعية يفخر بمكانة ما في أسرته وضمن عشيرته .”