“و الروح من عالم الإطلاق أكبر من ***حد ٍو قيدٍ و أزمانٍ و أحكام ٍحقيـــقة عـــند أهــل الله أكــدهــــا*** أهل العلوم بإفهام و إفحامفــإن هموا استفسروا من أقول لهم ***تدبروا علة أضغاث أحلامفالأدعيــاء و حمقى العلم لم يدعوا***للصادقين سوى المستظهر الداميو النـــاس نــاس و كــل عند رتبته***و الجهل بالله بحر هادر طاميمــــاذا علي إذا كــذبتني و أنـــــــا***عند المهيمن ربي صادق ساميصدق إذا شئت أو كذب إذن فمعي***ربي تعالى و تسليمي و إسلامي”
“و إذا كان هذا حال بعض الدعاة و الوُعَّاظ ..فأين الغرابة في أن يكون ذلك هو حال القادة مع القادة ..و الأدباء مع الأدباء ..و الوزراء مع المدراء ..و كل صنف من الخبراء ..الكل كذلك ..إلا من رَحِمَ ربي من المهالك”
“و ما معنى الإيمان الجاد بالله إذا دار في خلد المسلم أن علم الله محدود، و أن علم البشر و تجربتهم أفضل من علم الله و أصدق و أولى بالاتباع؟”
“والجماعات الإسلامية المعاصرة فيها شيء من هذا النوع من الاختلاف -نعني اختلاف التنوع-، فبعض الجماعات و الاتجاهات اهتمامه الأكبر طلب العلم بأنواعه ، من علمٍ بالحديث و الرجال و الفقه و التفسير و الأصول و العقائد و غيرها ، و بعض الجماعات اهتمامه بالدعوة و التبليغ ، و بعضها بالجهاد في سبيل الله كما في البوسنة و كشمير و غيرها ، و منها ما يكون أكبر اهتمامه بالتواجد في مراكز التأثير في المجتمع من خلال العمل المنظم كالنقابات و نحوهاو المواقع الاقتصادية ، أو في العمل السياسي عند من يرى جوازه و مشروعيته ، ولا شك أن هذا التنوع مطلوب و ليس بمذموم ، بل تحقيق التكامل فيه بين الاتجاهات الإسلامية هو ما يحقق الفائدة للصحوة من كل خير ، و لكن لابد -لتحقيق أكبر الفائدة من هذا النوع من الاختلاف- من تجنب محاذير و أمراض ظهرت في العمل الإسلامي المعاصر ، بل ظهرت فيما سبق من العصور ، و نبه عليها العلماء.”
“و للصمت المفعم بالشعور حكم أقوي من حكم الكلمات... و له إشعاع و له قدرته الخاصة علي الفعل و التأثير,و المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته و حبه إلي الآخر. إذا كان الآخر علي نفس المستوي من رهافة الحس- و إذا كان هو الآخر قادرا علي السمع بلا أذن و الكلام بلا نطق. و الإنسان معجزة المخلوقات.”
“يسهل علي كل صاحب دعوي أن يتاجر و أن يزايد في أي موضوع إسلامي و لكن يستحيل عليه أن يتاجر في محمد عليه الصلاة و السلام و لا أن يزايد عليه و لا أن يساوم في سنته و محمد عليه الصلاة و السلام و الصفوة من أولي الألباب من صحابته كانوا مثالاً في حب العلم و في استزادة منه و كانوا أهل تفكر لا أهل تعصب د.مصطفي محمود يوجه سهام النقد للمتشددين و المتعصبين الذين لم يأخذوا عن النبي سوي اللحية و الجلباب في كتابه "السؤال الحائر”