“*ان الحزن والبكاء هما انبل العواطف الانسانية امام طوابير العذاب والتفاهات التي لا نستطيع لها علاجا. ما افظع الا تكون مبصرا ولا حساسا ثم لا تكون حزينا ولا ناقدا، وما افظع الا تكون مبصرا ولا حساسا. ان هذا الموقف تحت مستوى الأخلاق، تحت مستوى الانسان. ان الانسان هو وحده الذي يبكي يحزن وينقد ويفكر ويتعذب بالرؤية والخيال.”
“*ان للجيوش وظيفة كبيرة في حياة الانسان، تلك هي الوظيفة التي تؤديها لحياته الحشرات والطفيليات، وهي ان تمتص دمائه وارزقه وتجلب له الآلام والخراب والتشويه بدون ان تعالج أمرا من أموره او تعطيه اي تفسير لوجودها.”
“طغت هذه الجهاله علي العالم الاسلامي و استبدت به استبداداً مبيناً و اجهزت علي كل الحريه الفكريه عنده و سرقت من العقل و ظيفته فاعتاد ان يأخذ الاشياء قضيه مسلمه و الا ينظر او يفكر او يبحث او يشك ... بل اعتاد ان يأخذها أخذ تسليم بدون فهم و بدون رغبه في الفهم و بدون ان يري ذلك مطلوبا فأصبح من اخلاقه التي تكاد تكون طبيعيه ان يصدق كل شئ و او يقبل كل شئ و الا يحاول فهم شئ و صار التصديق و تبلد الحاسه العقليه من الصفات المميزه له و المسيطره عليه .. فالبتصديق امن بكل الخرافات التي يلقنها بدون عناء حتي صار اعجوبه في استسلامه المخجل لكل هنه فكريه - و بتبلد الحاسه العقليه وقف دون الاشياء و دون النفوذ فيها و دون فهمها بل ودون الرغبه في فهمها حتي عد الشك في الاشياء و محاوله فهم الامور من خصال الكافرين و الملحدين و المارقين و اعتبر سرعه التصديق و سهولته و الوقوف امام الاشياء ببلاهه و بلاده كوقوف الاصنام امام عابديها .. من علامات القبول و الايمان”
“إن الذى يقول باسم الإله افعل، لا يعنى إلا ما يعنيه من قال باسم الشيطان افعل... إن كليهما يفعل باسم ذاته، لحساب ذاته، لا باسم الإله أو الشيطان... ولا لحسابهما... إن كليهما يفعل بلا إله تحت اسم أى إله.”
“إن الذي يفعل عيوبه و ذنوبه تحت توقيعه هو ، لأفضل معصيةً و ديناً من الذي يفعلها تحت توقيع السماء”
“ما افظع اخلاق التراب حينما يتحول الي تيجان , حينما يتحول اي التراب الي قاده و ابطال و انبياء . يا ايها التراب , اني لا ارهب شيئاً مثلما ارهبك حينما تتحول الي قاده و ابطال و انبياء لتتحدث بلغه السماء من فوق هامات النجوم .”
“ان قضية الخلق فى الحقيقة هى قضية الحرية الانسانية، فاذا قبلنا فكرة ان الانسان لا حرية له وأن أفعاله محددة سابقاً كما يزعم الماديون، ففى هذه الحالة لا تكون الألوهية ضرورية لتفسير الكون وفهمه، ولكن اذا سلّمنا بحرية الانسان ومسؤليته عن أفعاله، فاننا بذلك نعترف صراحة أو ضمنا بوجود الله. فالله وحده هو القادر على أن يخلق مخلوقاً حراً، ولا يمكن أن توجد الحرية الا بفعل الخلق”