“إلى كلّ مؤمن أصابه بَلاءٌ ويأسٌ وإحباط، ففقدَ النشاطَ والأَمل، وقعدَ عن الواجب والعمل، حاول ولا تعتذريَا مَنْ أَصابَكَ مَا تَدمى القلوبُ لَهُ ..... وَفَلَّ عَزْمَكَ مَا جَاءَتْ بِهِ الْغِيَرُوَمَنْ قَعَدْتَ عَنِ الْجُلَّى وَمَطْلَبِهَا ..... وشَلَّكَ الْوَهْنُ، لاَ تَأْتي وَلاَ تَذَرُوَمَنْ يئست مِنَ الدُّنْيا فَلا أَمَلٌ ..... وَرُحْتَ عَنْ يَأْسِكَ الْقَتّالِ تَعْتَذِرُحَاوِلْ ولا تَعْتَذِرْ يَأْساً وَمَعْجِزةً ..... فَأَنْتَ باللَّهِ -إنْ أَخْلَصْتَ- مُقْتَدِرُمَنْ كانَ يَمْلِكُ إِيمَاناً ومَعْرِفَةً ..... وَالْفِكْرَ وَالْعَزْمَ وَالإقْدَامَ يَنْتَصِرُوَإِنْ عَثَرْتَ فَلاَ تَرْضَ الْعِثَارَ وَقُمْ ..... فَتَبَّ مَنْ رَكَنوا لِلأَرْضِ إذْ عَثَرُواإِنْهَضْ تَقَدَّمْ تَأَلَّقْ رِفْعَةً وَسَنىً ..... فالْمَجْدُ يَدْعُوكَ، وَالأَيَّامُ تَنْتَظِرُمَا قِيمَةُ الْعُمْرِ لَوْلاَ مَطْلَبٌ جَلَلٌ ..... إِنْ طالَ أَوْ قَصُرَتْ أَيّامُهُ الْعُمُرُـــــــــــــــــــــالغِيَرُ: غِيَرُ الدهر: أحوالُه وأحداثُه المتغيّرة.الْجُلّى: الأمر الشديد والخطب العظيم. وفي المثَل: "لا يُدْعَى للجلّى إلاّ أخوها"، أيْ: لا يُندَبُ للأمر العظيم إلا من يقوم به ويصلح له.شَلّك الوهن: غلبك.الْمَعجزة: العجز.تَبَّ فلان: خسر وهلك.ركنوا للأرض: سكنوا إليها، ولم يتركوها وينهضوا منها.مطلب جَلَل: مطلبٌ كبير عظيم.”
“العظيم حقا مَنْ لا يبغي أن يسود أحدًا، ولا يحب أن يسوده أحد.”
“مَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مَوَاضِعَ التُّهَمَةِ فَلاَ يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ”
“لا تَتَكلَّف مَا لا تُطيق ، ولا تَتَعرَّض لِمـا لا تُدرِك ، ولا تَعِدُ بِما لا تقدِرُ عليه ، ولا تُنفِقُ إلا بقَدَر ما تستفيد ...”
“أضنيتنى بالهجرأَضْنَيْتَنِى بِالهَجْرْ .. مَا أَظْلَمَكْفَارْحَمْ عَسِى الرَّحْمَنُ أَنْ يَرْحَمَكْمَوْلاىّ حَكَّمْتُكَ فِى مُهْجَتِىفَارْفقْ بِهَا يُفْدِيْكَ مَنْ حَكَّمَكْ*مَا كَان أحْلَى قُبُلاتِ الهَوَىإِنْ كُنْتَ لا تَذْكُرُ فَاسْأَلْ فَمَكْتَمُرُّ بِى كَأَنَّنِى لَمْ أَكُنْثَغْرَكَ أَوْ صَدْرَكَ أَوْ مِعْصَمَكْلَوْ مَرَّ سَيْفٌ بَيْنَنَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ هَلْ أَجْرَى دَمِى أَمْ دَمَكْ*سَلْ الدُّجَى كَمْ رَاقَنِى نَدْمُهُلَمَّا حَكَى مَبْسَمَهُ مَبْسَمَكْيَا بَدْرُ إِنْ وَاصَلْتَنِى بِالْجَفَاوَمِتُّ فِى شَرْخِ الصِبَا مُغْرَمَكْقُلْ لِلدُّجَى: مَاتَ شَهِيْدُ الْوَفَافَانْثُرْ عَلَى أَكْفَانِهِ أَنْجُمَكْ”
“ا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ وَيا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ وَيا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ ويا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ وَيا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ، يا كَريمَ العَفُو يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا عَوْنَ الضُّعَفاءِ يا كَنْز الفُقَراءِ يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا مُنْقِذَ الغَرْقى يا مُنْجِيَ الهَلْكى، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوء القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ وَدَوِيُّ الماءِ. يا الله يا الله يا الله لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ يا رَبَّاهُ يا الله صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ”