“تركته و مشيت في طريقي إلى البيت بهدوء و اتزان. كأنني لم أكن أركض تجاه رجل أحبه فاصطدمت بجدار من زجاج شج رأسي و جرحني و ترك كدماته الزرقاء تعلم في جسدي”
“هأنذا سائر في طريقي إليك مرة رابعة. ركبت و مشيت و جعت و عطشت و بت في العراء, و ليس هذا منّا عليك يا إلهي, و لكنه صلاة في قدس محرابك,فاقبل صلاتي و اهد خطواتي”
“ماذا عني و أنا أعلم أني لا اكذب و لا أنافق لكنني أركض و كأنني في صراع مع عمري الذي أشعر أنه يسرق من بين يدي..؟؟!!”
“عذري أنني لم أكن أعرف... لم أكن أفهم... لم أكن أدري..!عذري أن شعري كان أسود و قلبي كان أبيضحين انداح العذر و غرق, و تحول الشعر إلى البياض و نضج, كان القلب يستعير من الشعر نضج لونه الأسود... و عاودت الأرض جريانها في الفضاء”
“آفة العلماء الطمع و البخل و الرياء و العصبية و حب المدح و الخوض فيما لم يصلوا الى حقيقته و التكلف في تزيين الكلام و قلة الحياء من الله و الإفتخار و ترك العمل بما علموا.”
“عادة ما أشعر أنني خفيفة قادرة على أن أطير ، و أطير ، فعلاً لا مجازاً .كنت أطير و أنا ألاعب الولدين في البيت حتى يشكو الجيران من صخبنا.أطير و نحن نركض في حديقة الحيوانات أو حديقة الأسماك ، يحاول الولدان اللحاق بي فلا يستطيعان . أطير و إن بدا ذلك غريبا ، و أنا مستقرة في مقعد أقرأ رواية ممتعة ، أو أترجم نصاً جميلاً ، أو أفِنّ طبخة لم ترد في كتاب أو خاطر ، أغني بالصوت الحيّاني في الحمام فأفسد اللحن بالنشاز و صوت إندفاع رشاش الماء على رأسي و جسمي. و أذكر الآن أنني طوال العامين اللذين شاركت فيهما في الحركة الطلابية كنت أطير إلى الجامعة،أطير إلى قاعة الاعتصام و أطير إلى المظاهرة.”