“حُزن النِّساء حُزن ... أمّا حُزنُ الرِّجال أحزان”
“ثمة أشياء تموت بسرعة مدهشة ثمة خوف يصعب علينا أن نتآلف معه ثمة حُزن يجرح بتجدده الدائم”
“حُزن يا بقّال ورا الجـامع .. هات بنص ريـال عسـل ف الكوزخد سنين الجري وسنيني .. هات لي سن غزال دهب عيني ..قطّع الأسفلت شراييني .. هـات بيــاض القطن شـاش اللوزدا اللي كـان عيِّل بقا شــاعر .. واللي كــان ضـاحك بقا أراجـوووز”
“زمان كانت دمعتي عزيزةومُستحيل تنزل ..قدّام أي حد ،ودلوقتي بقت قريبةومن السهل تنزل ..وتسيل كمان ع الخد ،يا ترى إيه السبب!ليه كل ما أكبر ..دموعي تقرب وتكتر!يا ترى ده خوف من الأيامواللي جاي!ولا حُزن عشان فهمت الدُنياماشية إزاي!!”
“لم يكن يفهم من كلمة "لاجئ" أكثر من أنها تتألف من أربعة حروف، أو أنها صورة بشعة كما تنشرها الصحف: رجل يحمل عصاه وجرابه ويتيه على وجهه، أمّا ما تحمله هذه الكلمة من بؤس حقيقي، أمّا العين البشرية الصارخة بالابتهال، أمّا اليد البشرية الواهنة المرتجفة،أمّا نداء الاحتضار اليائس الذي ينفذ إلى شغاف القلب فشيء لم يعرفه السيد من قبل.”
“بَعضُ الأَشخاص ، تَفصلنا عَنهم مسافات بَعيدة .. ما بيننا وبينهم أميال ، سُهول ، مُحيطات وجبال .. صالات انتِظار ..محطات قِطارات ..مدرجات طائِرات ممتدة حتى الأُفُق .. لكِنَهُم هُنا ..رُغم بعدِهم قابِعين بين ذَرات الهواء تَعبَّق أَرواحهم ...تُلقي عَلينا السَلام صباح ..مَساء.. تُبارِكُ لنا الأَوقات وتَمنحنا أَجمل الدَعوات .. يُقفلون عَلينا بتلاتِهم النَدية بِشذى الزهور تَحمينا من كُل حُزن وأَذى ..ولا تَكتفي بذلك .. بل تُهدينا رحيقها العتيق كلحنٍ أَندلسي الخجول كرسالة حُب بين يَديّ عاشِقة بريئة .. فَهنيئاً لَنا بِتلك الأَرواح الطَيبة ، وتِلك الوجوه النقية الصافية كـ ماءِ جدولٍ أَنيقْ..”