“للخلاص من الأصولية, لا يحتاج العالم إلى قيصر أو نابليون, بل يحتاج إلى نهوض ملايين الرجال والنساء لنداء لوثريّين جدد, غانديّين جدد.”

روجيه جارودي

Explore This Quote Further

Quote by روجيه جارودي: “للخلاص من الأصولية, لا يحتاج العالم إلى قيصر أو … - Image 1

Similar quotes

“وإن الأصولية, إذ تدعي أنها مالكة الإسلام, إنما تحصر في العلماء والفقهاء, تفسير القرآن والسنة, وتنزع إلى إقامة نظام إكليركي, أو ثيوقراطية مفوضة ومرتهنة ترفض حق الشعوب في أية مشاركة حقيقية لبناء المستقبل.ليس الإسلام خزانا لحلول جاهزة. إذ في إمكان مبادئه أن توجه تفكيرا وبحثا دؤوبين, طالما دعا القرآن إليهما, وفي إمكانها أيضا أن تشق دروبا جديدة للخروج من الاتحطاطات المفروضة.لقد كسب إسلام العصر الأول, العالم من الأطلسي إلى بحر الصين, اكتسبه من جهة بثورة اجتماعية قطعت مع التصور الروماتي للملكية بوصفها "حق استعمال وإفراط", وحالت دون تكديس الثروة في قطب من المجتمع وتكديس الفقر في قطبه الآخر, واكتسبه من جهة ثانية بوحي إلهي كنس المذاهب المغلقة وامتيازات إمبراطوريتي فارس وبيزنطة المتحجرتين. لم يكن ذلك فتحا عسكريا, بل كان انفتاحا واستقبالا لكل الثقافات الكبرى, واعترافا بكل الأنبياء السابقين وبكل الروحانيات السالفة.”


“إن برنامج القادة الإسلاميين يتحول إلى تكرار, ذي طموح تهذيبي وأخلاقي, لصيغ تجريدية من القرآن والسنة منذ ألف سنة, منفصلة عن سياقها في القرآن وفي التاريخ.وهم بذلك لا يدعون إلى إعمال الفكر ومبدأ المشاركة, بل يدعون إلى الإنقياد السلبي للزعماء الدينيين, محترفي الدين, الذين يجعلون أنفسهم يمثابة موظفين لدى المطلق, خلافا للأحكام القرآنية.”


“فيا أيها الآلات الموجهة من بعيد انفصلي, اقطعي أجهزة تبديلك ! إخرجي من سجونك, طالما أنه لا يزال يوجد بشر في الخارج, بشر حقيقيون, يتكلمون بلغة الإنسان ! طالما لا يزال هناك أشياء لها عطوراتها في هواء الزيوت, ولها حبها في ظل الجنس, ولها موسيقاها رغم الهستيريا, وشاعرها المتيم أو الصوفي رغم "الإنسان الآلي".عندئذ لن نعاني مرارة الحاجة إلى أية أصولية, لكي نجد من القطيع بديلا عن المجتمع, وفي التعصب بديلا عن الإلهي.إن كل تربية وكل فن وكل سياسة لا تساعد على هذا الإدراك لما هو إنساني حقا في الإنسان, إنما تقودنا إلى إنتحار كوني شامل.”


“في الواقع, إن العودة إلى الأصول, هي "عودة إلى الأشكال". والحال, فإن الألف سنة التي توقظ الأمل لدى الجماهير الشعبية بعصر ذهبي, إنما توجه هذا الأمل شطر تعابير رمزية عن هذا الرجوع: محرمات كسائية أو عبادية تحول شرطا جميلا وصحيا من شرائط الطهارة إلى طهرانية شكلية.من هنا, كان عجز الأصوليين عن تكوين مشروع مجتمعي, تكوين فقه القرن العشرين.”


“وقد برزت ملامح يقظة الغرب الأولى في إسبانيا الإسلامية قبل أربعة قرون من يقظته في إيطاليا. وكان في وسعها أن تكون يقظة عالمية. (ولكن) برفض الغرب للتركة (العربية الإسلامية) التي كان يمكنها توحيد الشرق والغرب، وبانفصال (الغرب) الذي حرمه لمدة قرون عن إسهام جميع الثقافات الأخرى (التي خصبهتا الثقافة الإسلامية)، راحت المغامرة القاتلة (للغرب) للهيمنة تقوده وتقود العالم الذي يسيطر عليه معه، نحو نموذج انتحاري من النمو والحضارة. إن (الغرب) الذي صار اسطورة التقدم وعقيدته قاد إلى أكثر تقهقرات التاريخ لا إنسانية.”


“هنا نستكشف الطابع الأساسي لكل أصولية: خفض منهجية, خفض إيمان, خفض سياسة إلى الشكل الذي أمكنها ارتداءه في حقبة سابقة من التاريخ, والنتيجة الحتمية لهذه الدوغمائية (المذهبية المتجرة): التفتيش. لأنني إذا كنت واثقا من حيازة الحقيقة المطلقة, فإن من يرفضها يكون إما مريضا ينبغي وضعه في مصحة نفسية, وإما مرتدا واعيا يستحق السجن أو الموت نظرا لرفضه الإرادي للحقيقة.هذا هو المنطق المتظرف لكل أصولية منتصرة.”