“يضع طبقًا أمامه وطبقًا أمام الكرسي الخاوي في المواجهة وحين يفرغ من طعامه يقول: لماذا لم تأكلي يا حبيبتي؟ حقيبة اليد البنية سآتيكِ بها غدًا.”
“آه يا حبيبتي ، ألم يكن من الممكن أن نكون أسعد حالا لو لم يكلل حبنا بكل هذا النجاح ؟”
“لا شك أنك ضعيف أمام من هو أقوى منك و قوي أمام من هو أضعف منك,إذن فالقوة و الضعف ليسا في شخصك و انما في خصمك ,فاعرف خصمك جيدا لتكون أمامه الأقوى في كل المواقف.”
“لماذا يا أبي لم أعد أندهش , لم أعد أصدم من المواقف لم أعد أتفاجأ بردود الأفعال , لم أعد أبكي ,السبب " التعود "التعود عادة " سيئة " يا أبي .”
“ما أبشع أن يشنق الإنسان على عمود نور ، لماذا لايترك ليعيش كما يشتهي ؟ من أعطى الناس الأخرين الحق بقتله ، من أعطاهم الحق في أن يقبضوا عليه ويعذبوه ، لأنه يختلف معهم ؟ يضربونه حتى يختنق ، ويتحول في النهاية إلى حيوان متورم لايعرف اليد اليسرى من اليمنى ، لايعرف هل يقول لا أم يقول نعم ؟ ويخاف وهو يرد المرحبا .. يخطئ عندما يعد إلى العشرة ..”
“حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ .. طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ .. يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ ينقُرُ من أصابعي و من جفوني ينقُرُ كيف أتى ؟ متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟ لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ... حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ .. يزورني .. حين السماءُ تُمْطِرُ يلعبُ في مشاعري و أصبرُ .. حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ .. * حُبُّكِ ينمو وحدهُ كما الحقولُ تُزْهِرُ كما على أبوابنا .. ينمو الشقيقُ الأحمرُ كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ .. حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي .. يُحيطُ بي من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ حلمٌ من الأحلامِ .. لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ .. * حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟ أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟ أم شمعةٌ تضيءُ .. أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟ أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ * كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي .. و أنَّ من يُحِبُّ .. لا يُفَكِّرُ ..”