“يبدو من الصعب أن تقنع بشكل عقلاني معتدل التيار المحافظ بخطورة التشدد الذي قد يشوه النجاح الذي تحقق في مجالات أخرى , فأغلبية هذا التيار مهموم بالدعوة مع ذهنية فقهية محافظة .. تظن أن هذا هو الأحوط وتطبيقا لسد الذرائع , دون أن تدرك المفاسد التي ستظهر عند المبالغة في أي تطبيق”
“من عوامل عدم وجود حراك في قضايا المرأة هو التردد السياسي في إدارة هذا الملف , حيث تباطأ في حالات معينة من المفترض حسمها , فقد استعملت قضايها في صفقات متعددة لإرضاء التيار المحافظ على حساب سكوته عن انحرافات أخرى”
“الأمل الذي يولد من أقاصي اليأس يكون أملاً متعايشاً مع حقيقة أن الغد الذي نريده لايأتي فجأة ومن دون مقدمات،الغد الذي نريده ليس يوماً جديداً نلاقيه عندما نستيقظ صباحاً،بل هو الغد الذي يبدأ صنعه في يومنا:نصنعه،نحن نخطط له،ونرسمه في يومنا هذا ، وقبل أن يبدأ الغد بزمن طويل.”
“من الخطأ أن تحكم على تيار بموقف فرد فيه ... أو تحكم على فرد بموقف التيار الذي ينتمي إليه في العموم”
“إياك أن تظن أن أياً منا قد خُلِق إنساناً كاملاً .. الحقيقة هي أن كلٌ منا قد خُلِق نصف إنسان .. نصفٌ مذكر يبحث عن نصفه المؤنث الذي يلائمه ، ونصفٌ مؤنث ينتظر نصفه المذكر الذي يحلم به ليأنس .. أي أن الاثنان هما في الواقع إنسانٌ كاملٌ واحد ..والدليل على ذلك أنه بإمكانك التحكم بمشاعر وأعضاء حبيبتك وكأنها منك تماماً ..هل باستطاعتك أن تفعل ذلك مع بشرى آخر سوها ؟!قلبها .. أليس بإمكانك أن تزيد من دقاته في أي وقت تشاء إذا ما بُحت لها بحبك ؟!وجنتاها .. أليس باستطاعتك أن تخضبهما بالحمرة المحببة في أي وقت تشاء إذا ما تغزلت فيهما ؟ّ عيناها .. أليس بمقدورك أن تثبتهما في عينيك في أي وقت تشاء إذا ما نظرت لها ؟! هذا الملكية المفرطة تؤدي لتحكمٍ تام .”
“توقضني أحلامي وكوابيسي أحيانًا، وفي أحيان أخرى توقني أفكاري، ويوقظني أن أهجس بمصيري ومصائر أحبتي، وكم يرعبني أن أفكر بمصائر من أحبهم، في الموت الذي قد يأخذهم، في المرض الذي قد يلحق بهم، في الخيبة التي قد تفتت قلوبهم، في العجز الذي قد يقعدهم. وأعرف ليس بيدي أن أمنع عني وعنهم ما ينتظرنا، لكن ليس بيدي أن لا أهجس بكل ذلك فلا أنام.”