“الميلاد وجه الموت , الموت قفا الحياة , لا شيء مجاني في هذة الدنيا , عندما تمنحك الحياة شيئاً فهذا لا يعني أنها تحبك أو تؤثرك , بل يعني ذلك - و ببساطة متناهية - أنها تعقد صفقة معك , و سيكون ثمة ثمن لكل شيء .”
“الموت واضح، الحياة متلبسة. الموت بسيط، الحياة معقدة. الموت " عالم غريب يفتن الصغار " ، و الحياة عالم مخيف يرعب الكبار !”
“هل تعلم أيها الكائن الحي المبتهج بحياتك إلى حد سخيف .. بأن قصر الحياة الذي يثير الأسى بلا أنتهاء قد يكون أفضل صفاتها .. لماذا؟ .. لأن الموت أجمل من الحياة .. فالانتشاء فيه أصل، لا استثناء .. ولا تحتاج الروح الحرة إلى أن تثمل، أو ترقص ... لأنها أصلا موجودة في النور، والنور هو كل شيء.”
“الحياة أفهوم غامض, ولكن الموت –على النقيض تماماً- بسيط وواضح, غاياته مسماة وفضائله معروفة, وعندما تموت فأنت متيقن من موتك, لكن في هذه الحياة, أنت حي ولكنك ميت! و إذا كان الموت هو دائماً شخص آخر, فإن الحياة هي دائماً "في مكان آخر”
“ الحلم لا يتكرر ، بل يستكمل نفسه ، و عندما أستيقظ فهو لا يتوقف ، بل يستمر في الحدوث ، و في المرة القادمة التي أعود فيها إليه لا أبدأ من حيث انتهيت ، بل من حيث بلغ هو ، فهو زمن ، و هو يمضي ”
“صارتْ أدراجي خالية , بما يشبه حياتي و حقيقتي , كُنتُ أشبهني كثيرًا و أنا أحدق في الفراغ , و أعود لأتفحص مقتنياتي الهزيلة منذُ ولادتي المزعومة و حتى اللحظة , ثلاثين سنة أو أكثر , أحب أن أفكر بأنني في الثلاثين منذُ ثلاث أو أربع سنوات و أنا أفكر بأنني في بداية الثلاثين , ولأنني لا أعرفُ متى ولدتُ بالضبط , فأنا ما زلتُ في بداية الثلاثين , كل عام يمرّ وأنا لا أزال في بداية الثلاثين , أحيانًا في الثالثة و الثلاثين , أحيانًا في الرابعة و الثلاثين , وأحيانًا أفكر ... ما المانع في أن أكون في السادسة و العشرين ؟ ما الذي يمكن أن يمنع حدوث ذلك ؟ أن تجهل تاريخ مولدك يعني أن تفقد علاقتك بالزمن , أو لنقل .. أن يفقد الزمن علاقته بكْ , لأن الزمن يحب لعبة العد و الحساب يحتاج الزمن إلى نُقطة بداية إلى تاريخ ميلاد .. ما الذي يحدث عندما يكف عن الجري ببساطة , لهذا السبب مازلتُ في بداية الثلاثين منذُ أربع أو خمس سنوات , وأنا في الثلاثين وبكامل رغبتي ..”
“ليست الحياة نقيضة للموت، بل مكمّلة له! الشيء الوحيد الذي يمكنه أن ينقض الموت، أو يجرده من جبروته هو الخلود!”