“سَعَادَة اَلْإِنْسَان أَوْ شَقَائِهِ أَوْ قَلَقه أَوْ سَكِينَته تَنْبُع مِنْ نَفْسه وَحْده . إِنَّهُ هُوَ اَلَّذِي يُعْطِي اَلْحَيَاة لَوْنهَا اَلْبَهِيج , أَوْ اَلْمِقْبَض , كَمَا يَتْلُونَ اَلسَّائِل بِلَوْن اَلْإِنَاء اَلَّذِي يَحْتَوِيه : " فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ اَلرِّضَا , وَمِنْ سُخْط فَلَهُ اَلسُّخْط " .”
“اَلْجَمَال عَمَل حَقِيقِيّ فِي جَوْهَر اَلنَّفْس يَصْقُل مَعْدِنهَا وَيَذْهَب كَدُرِّهَا وَيَرْفَع خَصَائِصهَا وَيَعْصِمهَا مِنْ مزالق اَلشَّرّ وَيُنْقِذهَا مِنْ خَوَاطِر اَلسُّوء ثُمَّ يَبْعَثهَا فِي اَلْحَيَاة كَمَا تَنْبَعِث اَلنَّسَمَة اَللَّطِيفَة مِنْ وقدة اَلصَّيْف أَوْ اَلشُّعَاع اَلدَّافِئ فِي سبرة اَلشِّتَاء .”
“وَالْحَقّ أَنَّ اَلْإِنْسَان يُكَابِر حِين يُرَحِّب بِالْمَصَائِبِ , لِأَنَّهُ أَسِير لِنِظَام اَلْأَعْصَاب فِي أَغْلَب اَلْأَحْيَان . وَمِنْ اَلْخَيْر لَهُ أَنْ يَسْأَل اَللَّه اَلْعَافِيَة وَأَنْ يَتَجَنَّب اَلتَّعَرُّض لِلِامْتِحَانِ , فَقَدْ يَضْعُف عَنْ مُوَاجَهَة مَا يَشْتَهِي مِنْ اَلْمَصَاعِب , وَيَعْرِف بَعْد اَلِانْزِلَاق فِي هُوَّة اَلْمَكَارِه أَنَّ اَلْعَزِيمَة قَدْ تُفَتِّر أَوْ تَخُون . .”
“وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَىفَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ ، أَنْ يُغْمَـدَا”
“وكلُّ شَبَابٍ أَوْ جَديد إِلى بِلًى … وكُلُّ امْرِئٍَ يوماً إِلى الله صَائرُ”
“اِجْتَهَدَ أَلَّا تَسْلُك طَرِيق ضَلَالَة , فَإِذَا سَلَكَتْهُ - تَحْت أَيّ ضَغْط أَوْ إِغْرَاء - فَاجْتَهَدَ أَلَّا تُوغِل فِيهِ . وَعَدَ مِنْ حَيْثُ جِئْت فِي أَقْرَب فُرْصَة , وَفِي أَسْرَع وَقْت . .”