“ليكن غرضك من القراءة اكتساب قريحة مستقلّة، وفكر واسع، وملكة تقوى على الابتكار، فكل كتاب يرمي إلى إحدى هذه الثلاث فاقرأه”
“ألا ويحك إيتها الإنسانية ظالمة أو مظلومة !!”
“كل شيء أراه لا أراه إلا على الغلط، كأن الدنيا منقلبة أو مدبرة إدبارها، وما قط رأيت الأمور في بلادنا جارية على مجاريها؛ فهؤلاء الحكام لا ينبغي أن يكونوا إلا من أولاد صالحي الفقراء، ليحكموا بقانون الفقر والرحمة، لا بقانون الغنى والقسوة، وليتقحَّموا الأمور العظيمة المشتبهة بنفوس عظيمة صريحة قد نبتت على صلابة وبأس، وخلق ودين ورحمة؛ فإنه لا ينهزم في معركة الحوادث إلا روح النعمة في أهل النعمة، وأخلاق الدين في أهل اللين؛ وبهؤلاء لم يبرح الشرق من هزيمة سياسية في كل حادثة سياسية.”
“تبغض العيش وتبغض الحياة وتبغض الناس ؛ ثلاث مرات لأنك أحببت مرة واحدة ! وهذا كله إذا كانت من تحبها لا تدري بهواك ، أو كانت تدري ولكنها لا تستطيع ، أو كانت تستطيع ولكن ...”
“وأنْزَلَتْهُ من دَرَجة أنه كلُّ النَّاسِ إلى منزلة أنه ككل الناس، ونبَّهت حزمها وعزيمتها وكبرياءها، فرأته بعد ذلك أهونَ على نفسها من أن يكونَ سبباً لشقاء أو حسرة أو همّ .”
“كذلك لا تتبرج الروح إلا خارجة من شقاء أو مقبلة على شقاء، وما أشبه الحب في الناس بهذا الربيع في الشجر هو الطريق الأخضر يمتد إلى الجدب واليبس والألم وإما إلى غاية منسية مهملة في الجفاء أو السلوة”