“الأمة التي تُحسن أن تجهر بالحق وتجترئ على الباطل تمتنع فيها أسباب الفساد”
“طبيعة الإسلام تفرض على الأمة التي تعتنقه أن تكون أمة متعلمة ترتفع فيها نسبة المثقّفين، وتهبط أو تنعدم نسبة الجاهلين.”
“غير أن الأمة التي تعتل ثم تموت لا تبعث ثانية لتظهر للملأ أسباب الأمراض المعنوية و ماهية الأدواء الاجتماعية التي تؤول بالأمم إلى الانقراض و العدم.”
“عظماء الأمة هم أفضل ما فيها، والسخرية منهم هي سخرية الأمة من نفسها، واستعذاب أمة لتصغير كبرائها معناه على الأرجح أن الأمة قد هانت على نفسها لدرجة أنها أصبحت تستعذب هذه المهانة.”
“و المؤمنون بالله لا يخالجهم الشك في صدق وعده؛ و في أصالة الحق في بناء الوجود و نظامه؛ و في نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه.. فإذا ابتلاهم الله بغلبة الباطل حيناً من الدهر عرفوا أنها الفتنة؛ و أدركوا أنه الابتلاء؛ و أحسوا أن ربهم يربيهم، لأن فيهم ضعفاً أو نقصاً؛ و هو يريد أن يعدهم لاستقبال الحق المنتصر، و أن يجعلهم ستار القدرة، فيدعهم يجتازون فترة البلاء يستكملون فيها النقص و يعالجون فيها الضعف.. و كلما سارعوا إلى العلاج قصر الله عليهم فترة الابتلاء، و حقق على أيديهم ما يشاء. أما العاقبة فهي مقررة: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) و الله يفعل ما يريد.”
“أما آن لتلك اليد التي تربت على كتف الفاسد أن تكف؟ ألا يعلمون أن "الطبطبة" نفسها هي أسوأ أنواع الفساد؟”