“متقوقزة تحت بطنيتي في هذا البرد السيبيري متفحصة كتابي في محاولة لتقريب المسافات بيني و بين النجاح،ماسكة كوباية الشاي و أنا متمسكة بها أعتقادا بإنها القشة التي ستنقظني من الغرق بردا،و تلك الأبخرة تختال في محاولة لفتنة بعض تلك الرياح الباردة بأحتضانها.”
“بعض الأشخاص ولفرط وقت فراغهم ، و عقولهم ينفقون هذا الوقت في ملاحقة الآخرين في محاولة لاصطياد عيوبهم ، و التفتيش في دفاتر يومياتهم ، و مراقبة أدق تفاصيلهم للنيل منهم فقط ! بدلا من أن يستغلوا هذا الوقت في طاعة الله أو في تقييم أنفسهم على أقل تقدير !”
“في المساءيتفتح شوقي إليكحقلاً من أزهار الجنون الليلية ...آه كل تلك الأسوار بيننا ...آه بيني و بين وجهك...ليل طويل من الفراق ...و ريثما يطلع الصباحستلفني الكوابيس كالكفن ..و سأستيقظ كالعادة على صوتي ..و أنا أنادي اسمك ..و تحلم بك أحلامي ! ؟”
“إن المعارك العالمية التي شهدنا معمعاتها مؤخرا هي في حقيقتها و جوهرها تلك التي كانت تدور بين الإنسان و الإنسان في عصور ما قبل التاريخ و لا فرق في الحقيقة و الجوهر بينها و بين المعارك التي تقوم بين الحيوان و الحيوان في سبيل حفظ الأنواع”
“ذات شتاء كنت الدفء لقلبي ، معطفي السميك الذي يقيني من هذا البرد القارص و ذات شتاء آخر ....فقدتك ! فـمت بردا في انتظارك !”
“إن محاولة محو الفروق الطبيعية بين الجنسين لون من العبث, و التفاوت الذي يستحيل محوه هو التفاوت العلمي و ماتستند إليه الشخصية الإنسانية من ملكات وقيم, و في هذا المجال قد تسبق نساء بجدارة وقد يسبق رجال ..”