“أنا أخاف أقضي حياتي سكرتيرة في بنك.. أو مترجمة تنقل كلام واحد ثاني حسب طلبات السوق.. وينتهي بي المطاف في وكالة أنباء أترجم أخبار أجنبية عن زواج الفنانين والفنانات ودلع كلابهم وقططهم.. والناس عندنا لا تجد طعاما أومأوي”
“هذه مدينة كل واحد فيها يدير وكالة أنباء”
“ أروى صالح من قادة الحركة الطلابية في أوائل السبعينيات أذكرها من ليلة(الكعكة الحجرية) عام 72، حين قبض على زملائنا في الجامعة، و نفذنا اعتصاما في قلب ميدان النحرير، و جاء أهل القاهرة ليناصرونا. انتهى ذلك أيضا إلى لا شئ. اعتزلت الحركة و السياسة، اختارت أن تعمل في وكالة أنباء تترجم أخبار الاقتصاد و سوق المال.”
“أنا لا أخاف من الدهر لأنه أفرغ جميع سهامه في صدري”
“وحدي إذن أنا العاجز عن النوم. أقضي الأيام والأعوام في تلفيق صلح مع نفسي لا يعيش طويلاً. ما إن أقول إنني عملت ما كان ينبغي عمله حتى يهزأ مني شئ في داخلي”
“أحدنا غائبٌ عن الآخر حتماً، أنا.. أو هذا العالم، و طالما أن العالم كبيرٌ كفاية، سيكون إجحافاً بعظمته أن أتهمه بالغياب، لكنني لا أشعر به، و أنا أجزمُ يقيناً بأنه لا يشعر بي.. كلانا في نظر الآخر، كذبة ! ”