“في الحرب الجزائرية : لاحظت مدى تحمّل الجزائريين لآلامهم والتزامهم الشديد في رمضان ويقينهم بأنهم سينتصرون وسط ما يعانونه من آلام ، وكنت أدرك أن لدينهم دورًا في هذا”
“لقد وجهني على هذا الدرب"الإسلام" ثلاثة أحداث أساسية، ذات طبيعة إنسانية"مرتبطة بالجزائر"، وجمالية فنية ، وفلسفية...• ولقد لاحظت مدى تحمل الجزائريين لآلالمهم، والتزامهم الشديد في رمضان، ويقينهم بأنهم سينتصرون، وسلوكهم الإنساني وسط ما يعانون من آلام.و لكي أعرف كيف يفكر ويتصرف هؤلاء السكان الأصليون المثيرون للدهشة، بدأت أقرأ كتابهم...القرءان في ترجمته الفرنسية...ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن قراءته.• هداني إلى الإسلام أيضا، تجربة مهمة ذات طبيعة جمالية متصلة بالفن الإسلامي...صار الفن الإسلامي بالنسبة لي تجربة مهمة ذات قيمة عالية ومثيرة...التجريدية: القدرة الإنسانية، والحركة الداخلية، والامتداد فيما لا نهاية، وذلك كله في إطار من الروحانية التي يتسم بها الإسلام.إنها إفراز حضارة راقية رفيعة.”
“أي حدث في البلد لا ترى في المدرجات سوى جماهير المتطرفين من الجانبين..ولا تسمع من الأصوات إلا اصواتهم!وتتساءل: ألا يوجد في هذا البلد "وسط" ؟وسط ، يستوعب "هذا"و"ذاك"؟وسط ، لديه الجرأة بنقد هذا وذاكأجزم .. بل أؤمن أن الأغلبية من ناس هذا البلد تقف في هذا الوسطولكن، من الذي سرق منابر الأغلبية؟من الذي جعلهم يصمتون وينزوون في زاوية مظلمة ويكتفون بالتفرج على مباراة اليمين واليسار؟”
“وكنت أفهم أن الدعوة تحارب من أعدائها ومن غير المتصلين بها الفاهمين لها المجندين في صفها والمستفيدين من وراءها وكنت أعددت لهذه الحرب عدتها من الصبر والتجلد والأسوة الحسنة، أما أن يحمل علم الخصومة نفر من أخلص من كنا نعتمد عليهم يغذيهم بعض من يعيشون في ظل الدعوه ونشأتها لغير ما غاية وبدون أي نتيجة فهذا هو العجب العجاب”
“إن تعبير الحرب " حرب ضد المدنيين " هو الأصح في رأيي، لتلخيص المأساة الجزائرية ، فالفقراء وحدهم في الحقيقة هم من دفعوا الثمن ، و من جميع وجهات النظر ، أما مالكو السلطة الحقيقية و أقرباؤهم أسرهم ، فلم يكن هنالك ما يخشونه سواء من الإرهابيين او الفقر .”
“هذا خطأ شائع نقع فيه جميعاً, فالظاهر أن من الصعب على ذهن المرء أن يميز بين جوانب الإنسان المتعددة, و أن من الأسهل بكثير أن يحكم على الشخص ككل, حُكما واحدا جاهزا, لا يميز بين جانب من فكر هذا الشخص و جانب آخر. و لعلّ هذا الميل الشئع لدينا في المحكم على الناس, هو الذي جعلنا نتراوح بين الحب الشديد لشخص ما في وقت من الأوقات, و السخط الشديد عليه في وقت آخر, بين التقدير البالغ لشخص, و احتقاره احتقاراً تاماً.”