“مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشـاإذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت فكل ما خلت من عقلها حاشـامن لم يصن سرّ مولاه و سيّـده لم يأمنوه على الأسرار ما عاشاو عاقبوه على ما كان من زَلَـَل و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشــاو جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِـــم لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشــامن أطلعوه على سرّ فنمَّ بـــه فذاك مثل يبين الناس طيّاشــاهم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا لا يصبرون على ما كان فحَّاشالا يقبلون مذيعاً في مجالسهــم و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشالا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم حاشا جلالهم من ذلِكم حاشـافَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ إليهم ما بقي الدهر هشَّاشــا”